أعرب أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي، عن انتقاده لقرار مصادقة البرلمان التركي لإرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وقال الزائدي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "يزعم أردوغان ورهطه انه يرسل قواته إلى ليبيا لدعم أهلها ورفع الظلم عنهم، وكأن طرابلس أقرب الى أنقره من غزه، وكأن الظلم على غزة أهون وأقل، فهل كان من الأسهل له ان يخصص ما سيهدره من أموال على مغامرة عسكرية فاشلة بكل المقاييس، للتخفيف من معاناة أهل غزة الفلسطينيين؟ أم هل يرى أردوغان أن ما يقوم به إخوان غزة "حماس" يتماشى مع أهدافه الحقيقية، التي تتلخص في تأمين الكيان الصهيوني الحليف الأساس لتركيا، بما تقوم به حماس من عرقلة لتأسيس ولو شكل بسيط لدولة فلسطينية؟؟ بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية في عشرينات القرن الماضي نهائيا، أسست بريطانيا منظمة الإخوان المسلمين لتنظيم وتوجيه بعض الأشخاص لعرقلة أية محاولة للنهوض في الوطن العربي والشرق الإسلامي، ولقد نجحت هذه المنظمة المتسلحة بأسلوب الإنجليز السياسي في الكذب والتفريق، في نشر فتنة كبيرة بين المسلمين، من خلال تفريخ كيانات تكفيرية، وجماعات إرهابية، نجحت في إشعال فتيل صراع بين المسلمين، وساهمت في تكوين جسور عبور للأعداء الى المنطقة. أردوغان وحزبه هو جزء من هذه المنظومة، لذلك تحسب كل أقواله وأفعاله فقط في هذا الإطار. علينا جميعا ان ننتبه الى ذلك وان نخلص ديننا الحنيف من البدع التي الحقها به المستشرقون الحاقدين ونمتها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وان نستعد جميعا ايا كانت خلافاتنا لمقاومة التدخل الأردوغاني في بلادنا ودحره"، بحسب تعبيره.