سلط أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفي الزائدي الضوء على ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر وإنجازاتها.

وقال الزائدي في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "بعد نصف قرن من ثورة الفاتح، وبعد كم من الإنجازات التي حولت ليبيا من محمية للقواعد ومستوطنة لبقايا الفاشست، ومنطقة للفقر والتخلف، وبعد عقد من نجاح مؤامرة كبرى نفذتها قوة عسكرية ضخمة وحملة دعائية غير مسبوقة نجحت مؤقتا في إسقاطها، وتدمير النظام الوطني الذي أسسته، لازال بعض السذج والحاقدين يطرحون أسئلة سطحية يرون فيها نقيصة في مشروعها".

وأضاف الزائدي "يقول المغرضون كذبا إن العنف الذي يمارسه بعض الليبيين اليوم هو نتاج للتجهيل الذي مارسته ثورة الفاتح ويضربون أمثلة سطحية مردود عليها" مردفا "لقد سخرت الحملة وسائل عدة لزعزعة ثقة الشعب في نفسه، من بين وسائلها استجلاب جيش من رسامين محترفين قاموا في وقت وجيز بتغطية كل الجدران برسوم مسيئة للثورة وقائدها، وسخروا جيشا إعلاميا للتشكيك في إنجازاتها فصدرت مئات الصحف التي سرعان ما انقرضت كلها وأنشئت عشرات المحطات الفضائية لتشويه الثورة والطعن في مشروعها".

وتابع الزائدي "لكن ليس الخبر كالعيان، فالأجيال التي أنتجتها ثورة الفاتح هي التي مكنت الليبيين من الصمود لعقد كامل رغم شراسة ووحشية الهجوم، ومن يمارسون العبث اليوم هم قلة قليلة تنتمي الى فئتين ، الحاقدون الفارون من ثورة الفاتح المرتبطون بالمستعمر، والإرهابيون من كل الجنسيات والمجرمون الذين وجدوا في ليبيا بعد سقوط النظام قاعدة وملاذا ووكرا" مضيفا "أجيال الفاتح هم من يقاتلون في صفوف القوات المسلحة وأجهزة الأمن ضد الإرهابيين والمجرمين، وهم من يتصدون للمؤامرة وافشلوها".

وختم الزائدي بالقول "ثورة الفاتح لم تعمل على تكوين جيل فاشي شمولي بل نشرت الوعي بنوايا الاعداء وأساليبهم، وغرست في الشعب حب التضحية من أجل وطن حر مستقل".