دعا أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية د.مصطفى الزائدي، الشعب الليبي إلى العمل على صياغة مشروع وطني مبني على توافق أغلب الليبيين حول أسس التعايش السلمي وضوابط بناء دولة مستقرة واشتراطات العمل الوطني ومتطلبات إعادة البناء وأفق التنمية المستقبلية.

وقال الزائدي في تصريح خاص لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية"، "كلام يجيب كلام، فبراير حدث من الماضي، فقط الإخوان ومن في حكمهم يتشبث ببقائه ولو في حالة موت سريري، لا شك أن أغلبية الليبيين ادركوا منذ البداية أن فبراير لم تكن سوى حلقة في مشروع دولي لإعادة ترتيب الشرق الأوسط بما يضمن رعاية الدولة العنصرية في فلسطين، ولا شك أن كثيرا ممن شارك في فبراير بنوايا قد تكون حسنة وفي محاولة للتحول إلى الأفضل، ادركوا الآن حقيقة ما حصل من خلال ما يعيشونه من نتائج كارثية أصابت الجميع !!  لكن الغريب استمرار البعض في ترديد خطاب الجزيرة ٢٠١١ ويسوقون نفس التبريرات، ولا أدري هل يقومون بذلك عن جهل، ام ان لوازم استمرار المشروع تفرض ذلك!! على كل حال ما حدث في فبراير ٢٠١١ صار من الماضي، فأغلب الليبيين لا يرون فيه نقاطا مضيئة، لذلك لا حاجة للاستمرار في نقده ولوم من شارك فيه، فبالتأكيد هم يدركون حجم الخطيئة التي ساهموا فيها بقصد سيء او حسن ضد شعبهم ووطنهم، خاصة وأن من قاد الأحداث جميعهم يتنعمون بما اكتسبوا .. من اموال زقوم .. وشدوا الرحال الى البلاد التي جاؤوا منها على ظهور دباباتها".

وتابع الزائدي، "لا يجوز ان نجعل من حدث عابر سببا لتقسيم الليبيين، الى فسطاطين متصارعين، يقتلون بعضهم البعض!! فذلك ما يبتغيه العدو وذلك هو أهم أهداف المؤامرة، علينا ان ننظر  في أحداث الماضي بمحاسنها وسيئاتها بمنظار قارئ التاريخ، نستفيد من دروسه حتى لا تتكرر أخطائنا، المرحلة الراهنة تفرض توحد الليبيون حول مشروع يخاطب المستقبل لا أن يستقطبوا خلف صراعات حول الماضي، وعلينا جميعا أن نتخلص من عقد المكابرة والعناد وأن نعلي قيم التسامح والصفح على روح الانتقام والثأر، فالأوطان تبني فقط بالتعاون، والصدق والإخلاص، خلال السنوات الماضية أتيحت لي فرص اللقاء بعديد الشخصيات التي اشتركت في فبراير، ولمست فيها وطنية وإخلاصا للوطن لا نزايد عليهم فيه، وكلهم ودون استثناء تطابقت وجهات نظرهم معنا في تقييم ما حدث، وجميعنا  توافقنا على اننا في أسفل سافلين، ولا ضرورة لمن يذكرنا بذلك، ما نحتاجه هو صياغة مشروع وطني يساهم في الخروج من عنق الزجاجة، يتأسس على توافق أغلب الليبيين حول أسس التعايش السلمي وضوابط بناء دولة مستقرة واشتراطات العمل الوطني ومتطلبات إعادة البناء وأفق التنمية المستقبلية".