سلط أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي الضوء على مؤتمر باليرمو معتبرا انه جهد عبثي لا يجب التعويل عليه لإخراج ليبيا من أزمتها.

وأضاف الزائدي تعليقا على مؤتمر باليرمو "أدعو الشعب الليبي وقواه الوطنية من نخب سياسية  وثقافية وأكاديمية، وفعاليات اجتماعية، إلى العمل الجاد لإخراج الوطن من أزمته الخطيرة، وان لا يعولوا كثيرا على جهود عبثية مثلما يجري في باليرمو  وما سبقها في الصخيرات".

وأردف الزائدي "في تقييمي ما يسمى المجتمع الدولي غير جاد في البحث عن حل للأزمة التي يتحمل مسؤولية صنعها السياسية والأخلاقية" مضيفا "إن الحل يكمن في حوار بين الليبيين جميعا بعيدا عن الأجندات والأطماع الأجنبية، وخارج سيطرة القوى التي تتكالب على ليبيا".

وجدد الزائدي التأكيد على "التزام القوى الوطنية بالحل السلمي كسبيل وحيد للخروج من الأزمة، ودعم جهود القوات المسلحة العربية الليبية لبسط الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن" منبها "إلى المحاولات الجارية لشرعنة المليشيات المسلحة وإبقائها كجزء من الترتيبات الأمنية، مما يعني إعادة تدوير الأزمة".

وأشار الزائدي إلى أن "أنصار نظام ثورة الفاتح موجودين ومعروفين" ولا يمكن أن  يقبلوا أن يندب آخرون للتحدث والتفاوض باسمهم "ويمكن التواصل معهم من خلال قياداتهم السياسية والعسكرية الأسرى لدي المليشيات أو من خلال التنظيمات الوطنية المعلنة منهم أو من خلال الفعاليات القبلية التي تمثلهم أو من خلال الشخصيات القيادية المعروفة منهم".

وأضاف الزائدي "أن أنصار ثورة الفاتح لا يبحثون على مواقع وأدوار شخصية، وليس من مطلبهم استعادة السلطة، بل يناضلون من أجل المساهمة في استعادة الوطن وإخراجه من الأزمة".