قال أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفى الزائدي، أن "الهوية من الأمور الأساسية التي تقام عليها الدول، مشيرا إلى أن الشعب الليبي في أغلبيته الكبيرة لا يقبل التجزئة الاثنية ولا المذهبية" بحسب تعبيره.

وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "الهوية"،قال الزائدي: "لا تبنى الدول على المجاملات بل الأساس في بناءها واستقرارها، الوضوح والمنطق البعيد عن العسف، الهوية من الأمور الأساسية التي تقام عليها الدول، والشعب الليبي في أغلبيته الكبيرة لا يقبل التجزئة الإثنية "العرقية" ولا المذهبية، وأغلبية الليبيين عرب يرجعون في معظمهم إلى بُطُون قبيلة بني سليم، وكلهم مسلمون مالكيين أشعريين وقلة منهم سنة اباظيين، فلماذا يفرض عليهم التنازل عن هويتهم إرضاء لإرادة مجموعات قليلة حتى لو سلمنا جدلا بان لها حقوق مستلبة، لماذ الحديث وكأن بليبيا صراع إثني نحتاج للتنازل عن الهوية الأساسية لأغلبية الشعب لتجاوز ذلك الصراع الوهمي الموجود فقط في أذهان الأعداء وبعض السطحيين" على حدّ وصفه.

وتابع الزائدي، "الهوية العربية ليست فقط عرقية ولم تكن شيفونية، بل ثقافية حيث دمج الدين الحنيف كثير من الأمم في الهوية الثقافية العربية، نظرة إلى دساتير دول الجوار التي يوجد بها حجم أكبر من الاختلاف الأثني والمذهبي، نجد في دساتيرها السارية، نصوصا واضحة وقطعية للانتماء العربي لشعوب المنطقة، فالدستور المغربي المعدل نص في تصديره إلى انتماء المغرب إلى الأمة العربية، وكذلك نص الدستور الجزائري الصادر ٢٠١١ على أن الجزائر جزء من الأمة العربية، والدستور التونسي والمصري فكانا واضحين في الانتماء إلى الأمة العربية، الكيان الصهيوني الذي ليس مثالنا، بعد نصف قرن من تأسيسه أضطر إلى فرض اليهودية كهوية عرقية للإسرائيليين، مشكلة أوروبا التي يتبجح ساستها بالديمقراطية والمساواة ، مشكلتهم الأساسية مع المهاجرين تكمن في متطلبات دمجهم في الهويات الثقافية للدول الأوروبية ، بالرغم من أعداد سكان الهويات القومية الأوروبية منفصلة أقل بكثير من عدد سكان الأمة العربية، فلا ألمانيا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا ايطاليا ولا اسبانيا يصل عدد سكانها مائة مليون ، ولا لغاتهم على أهميتها الثقافية والعلمية، عدا الانجليزية تتفوق من حيث عدد الناطقين بها على اللغة العربية، فهي ثالث لغة يتحدث بها الناس بعد الانجليزية والصينية، علاوة على كونها لغة القرآن المجيد الذي يدين به أكثر سكان الكرة الأرضية، فمحاولات تقسيم ليبيا على أسس إثنية ومذهبية، مؤامرة استعمارية ينبغي أن تواجه بكل صرامة، ومن كل الليبيين والليبيات أي كانت قبائلهم أو انتماءاتهم الإثنية أو الثقافية" بحسب قوله.