أبدت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتّحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي والأمم المتّحدة) السبت "قلقها البالغ" إزاء أعمال العنف في القدس الشرقية حيث أدّت صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين إلى سقوط أكثر من 200 جريح ليل الجمعة.

وقالت اللجنة في بيان إنّ مبعوثيها "يعربون عن قلقهم البالغ إزاء الاشتباكات اليومية والعنف في القدس الشرقية ولا سيّما المواجهات التي وقعت ليل أمس بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الحرم الشريف/جبل الهيكل".

وأضاف البيان "نحن قلقون من التصريحات الاستفزازية التي أدلت بها بعض الجماعات السياسية، وكذلك من إطلاق صواريخ وبالونات حارقة من غزّة على إسرائيل، فضلاً عن الهجمات على المزارع الفلسطينية في الضفة الغربية".

ولفتت الرباعية في بيانها إلى أنّها تتابع "بقلق بالغ احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها التي عاشت فيها منذ أجيال (...) وتعرب عن معارضتها لأعمال أحادية الجانب لا تؤدّي إلا إلى تصعيد الوضع في بيئة متوتّرة أصلاً".

وأضافت اللجنة "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس وتجنّب إجراءات قد تؤدّي إلى تصعيد الوضع خلال هذه الفترة من الأيام الإسلامية المقدّسة".

وتجدّدت الصدامات في القدس الشرقية ليل السبت حيث أصيب أكثر من 50 شخصاً بجروح في مواجهات دارت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، وذلك غداة صدامات دارت خصوصاً في باحة المسجد الأقصى وأوقعت أكثر من مئتي جريح.

وفي حيّ الشيخ جرّاح حيث تنظم منذ أيام احتجاجات يومية ضدّ احتمال إخلاء الحيّ من سكان فلسطينيين لصالح مستوطنين إسرائيليين، نزل فلسطينيون مجدّداً إلى الشارع ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة.

ويتصاعد التوتر منذ أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلّتين حيث تظاهر فلسطينيون رفضاً لقيود على التنقل فرضتها اسرائيل في بعض المناطق خلال شهر رمضان، وضدّ قرارات بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح من سكانها الفلسطينيين.