اعتادت الراقصة الأجنبية منذ الستينات ان تلفت نظر الجمهور المصرى لها لتشتهر خلال فترة زمنية قصيرة لكنها لا تمثل خطر على الراقصة المصرية حيث في ظل انتشار راقصات اجانب امثال اليونانية كيتى و السويدية سماسم والارجنتينية اسمهان والبرازيلية كاميليا والامريكية ساكتى لم يؤثروا على راقصات يعتبروا هم الابرز والاهم في المهنة مثل سامية جمال وتحيا كاريوكا وسهير زكى و نجوى فؤاد وايضا فيفى عبده كلهم ابدعوا في الرقص الشرقىوالذى استمتع الجمهور بهم كثيرا .

ربما في الأونة الأخيرة حدث العكس واصبح الاستمتاع بالراقصة الأجنبية والغير مصرية هو الأهم ربما لقدرتها على الرقص وقدرتهم على جذب الجمهور وأصبح هناك انتفاضة للراقصة الغير مصرية التى تجيد الرقص الشرقى رغم ان مصر هى المدرسة الأم في هذا النوع ، وأصبح للراقصات سواء العربية او الاجنبية اهتمام خاص بعكس الراقصة المصرية التى حاولت ان تثبت وجودها لكن بمجرد ظهورها تختفى مرة اخرى وذلك خلال الثلاثة سنوات السابقة التى ظهرت بها صافيناز واستطاعت ان تفرص سيطرتها على الرقص الشرقى فهناك من ظهر معها واصبح لا يهم الجمهور المصرى مثل صوفيا وبارديس وغيره فكلهم كان يطلق عليهم " صاروخ الرقص الذى يهز عرش صافيناز " لكن صافيناز اثبت حتى الأن ان لا احد معها فهى تغرد منفرده ، واستطاعت ان تشارك في اكثر من عمل سينمائى كراقصة الى ان ظهرت كممثلة في فيلم " عمر وسلوى " ويتردد ان السبكى تعاقد معها على بطولة اعمال سينمائية اخرى .

ربما اهتمام معظم الفنادق والملاهى الليلية ومن ثم السينما وغيره بالراقصة الاجنبية في مصر نظرا لانخفاض اجرها لنجد ان هناك خلال السنة ما يقرب من 10 إلى 15 راقصة تستقر في مصر سنويا لتبدء بالسعر الرخيص وبعدها يرتفع سعرها مثلما حدث مع صافيناز ، لتصبح الراقصة المصرية في خطر واصبح الطلب عليها ليس بالكثير ، حتى ان السبكى اصبح يعتمد على صافيناز كثيرا وابتعد عن الراقصة الاستعراضية دينا التى كانت الملكة المتوجة في معظم افلامه خلال السنوات السابقة .

الحال لا يختلف كثيرا فى برامج الرقص التى انتشرت في الفترة الاخيرة واصبح هناك اهتمام بها مثل برنامج "الراقصة " على القاهرة والناس لنجد ان اغلب من شارك في المسابقة كان غير مصريات وتميز الكثير منهم في الرقص الشرقى، ويبدوا ان البحث عن استخراج راقصات جدد هو الشغل الشاغل لدى البعض لنجد ان سما المصرى ايضا تقدم برنامج مسابقات على قناة فلول للرقص الشرقى .

وتقول الراقصة نجوي فؤاد عن هذا :

لا مانع أبدا من ظهور راقصات أجنبيات في مصر وهو ما اعتدنا عليه منذ وقت طويل وليس بجديد علينا فمصر هي بوابة الشرق الأوسط ومنبع الفن ولكن لابد أن تقدم فنا بعيدا عن الابتذال والاسفاق .

واستمرارا لاستحواذ الراقصات الغير مصريات على الاهتمام جاءت خلال الاسابيع الماضية الى مصر الراقصة اللبنانية اليسار والتى يطلق عليها " اليسا الرقص "وذلك لاحياء حفل خاص في احدى الاماكن الشهيرة لتقرر بعدها الإقامة في مصر ، وتتميز اليسار بانها الى جانب كونها راقصة شرقية وغربية الى انها ممثلة ايضا ،ليبدأ الاهتمام بها من جانب المنتجين وتنهال عليها العروض حيث يتردد انها تفاضل بين اكثر من عمل سينمائىوغنائى ايضا ويطلق عليها انها الصاروخ الذى يهز عرش الرقص بعد صافيناز خاصة انها تشارك في حفلات كثيرة بمختلف الدول العربية بجانب لندن وباريس وموناكو .

وتري الراقصة دينا أنه لاتوجد من تنافسها علي الساحة سوي الراقصة لوسي وغيرهن لم يصلوا لمستوي ديناﻻفهي ولوسي فقط من اعتلين عرش الرقص الشرقي في مصر

وغيرهن ممن ترقصن الأن في مصر أمامهم سنوات طويلة حتي تصل لنفس المستوي بما فيهن صوفينار .