أكد رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، أن خطط العمل والاستراتيجيات والتوصيات المستنيرة التي ستصدر عن المؤتمر الإفريقي تعزيز السلم، وما سينشأ عن صداها من مبادرات نظيرة في إفريقيا والعالم، ستسهم في بذل السلام للعالم، وإشاعة روح التسامح والانفتاح، وتجفيف منابع العنف والتطرف.

واعتبر الغزواني ، في خطابه بافتتاح المؤتمر ، أن تعقيد ظاهرة التطرف والإرهاب بحكم تشابك عواملها المتعددة، دفع موريتانيا إلى تبني استراتيجية مندمجة ومتكاملة في مواجهتها، لم تقتصر على البعد العسكري والتنموي فحسب بل شملت كذلك بعدا فكريا يعد محورا أساسيا في بنيتها العامة.

ولفت إلى أن الانتصار على الإرهاب يستلزم، في المقام الأول، إلى جانب ضرورة كسر شوكته العسكرية وحرمانه من بيئة مواتية بالعمل على مكافحة الجهل والبطالة والفقر وإقامة دولة قانون راسخة الأساس وبناء تنمية شاملة مستديمة، العمل على تنقية العقول من بذور التطرفالفكري؛ بإشاعة ثقافة المحبة والسلام والإخاء ونشر قيم الدين الإسلامي الحنيف من تسامح ووسطية وانفتاح، والذب عنها في وجه القراءات المنحرفة والتأويلات الزائفة.