أكد الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، ان  دستور مصر الجديد وضع حداً لأسطورة الرئيس الفرعون، ووصف المشير عبد الفتاح السيسي، بأنه رجل يحظى برصيد هائل من التقدير لدى الشعب المصري، مستبعداً المصالحة مع جماعة "الأخوان المسلمين".
وأوضح منصور، في حوار صحفي شامل أن رئيس مصر المقبل سيبقى على رأس السلطة التنفيذية بصلاحيات لازمة لإدارة شؤون البلاد‏، مؤكداً أن دستور البلاد الجديد وضع حداً لأسطورة الرئيس الفرعون إذ يملك المجلس النيابي المنتخب الصلاحيات المناسبة‏، بما في ذلك إمكان عزل الرئيس وفقاً للحالات المحددة التي نص عليها الدستور‏.‏
ووصف الطريق إلى رئاسة مصر في هذه المرحلة بأنه مملوء بالتحديات، ويتطلب عزماً وتصميماً وإيماناً بإرادة الشعب المصري.
وقال منصور، إن الرئيس الجديد للبلاد يجب أن يحظى بتأييد شعبي قوي يتيح له اتخاذ ما يلزم من قرارات قد تبدو صعبة لتنمية مصر في مختلف المجالات.
لكنه طالب الشعب المصري بضرورة العمل خلال المرحلة المقبلة حتى يتمكن من تحقيق تطلعاته، مشيراً إلى ان إتقان العمل واجب وطني، بقدر ما هو التزام ديني يحض عليه الإسلام.
ووصف منصور، السيسي بأنه رجل يحظى برصيد هائل من الحب والتقدير لدى الشعب المصري، موضحاً انه أسهم بصورة جوهرية في ثورة 30 يونيو، وغامر بحياته وصحح مسار 25 يناير وواجه العالم حفاظاً علي وطنه. وأكد ان تضحيات شهداء ثورة يناير لن تضيع هباء، فهي تفرض مسؤوليات جساماً على الجميع.
ورأى ان ما حصل في 30 يونيو كان ضرورياً لمواجهة المتاجرين باسم الدين الذين سعوا لاختطاف ثورة يناير والاستيلاء على مكتسباتها، وذلك في إشارة إلى "الأخوان"، مستبعداً إمكان المصالحة مع الجماعة بعد ارتكابها جرائم القتل والتخريب. وقال إن هذا الأمر لم يعد مطروحاً ولا مقبولاً شعبياً نتيجة هذه الأفعال.
وأكد منصور انه لا يتدخل بأي شكل كان في عمل السلطة القضائية، معتبراً انه  انطلاقاً من هذا المبدأ لا يمكنه التطرق إلى مسألة تسريب الاتصالات الهاتفية الخاصة بمواطنين يعملون بالسياسة، نظراً لكونها محل تحقيق من جانب النائب العام. وبالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة، قال منصور إن مصر مستعدة للحفاظ على تلك العلاقات بقدر استعداد واشنطن للحفاظ عليها. ونوه منصور بالعلاقات مع روسيا، لكنه أشار إلى انها لن تكون بديلاً للعلاقات مع أطراف دولية أخرى.