أبدى الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، الأحد، استعداده للانخراط في حوار وطني مع المعارضة حول التحديات التي تواجه البلاد، إلا أنه استبعد أي إمكانية لتقاسم السلطة.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ51 للحكم الذاتي في كينيا، المعروفة باسم يوم "ماداراكا"، قال كينياتا إن "ما نريده هو حوار وطني".

وأضاف "نحن مستعدون للحوار حول القضايا التي تهم الكينيين، مثل رفع المرتبات ومكافحة الإرهاب".

ومضى كينياتا، قائلا: "أنا سعيد أن المعارضة مستعدة لإجراء محادثات، تعالوا ودعونا نمضي معا".

وعاد زعيم المعارضة الكينية، رايلا أودينغا، إلى البلاد بعد 3 أشهر قضاها في إلقاء محاضرات في عدد من الجامعات الأمريكية.

وقال أودينغا إن "حزب الائتلاف من أجل الإصلاحات والديمقراطية" المعارض، سيعقد محادثات مع حزب "ائتلاف اليوبيل" الحاكم الذي يتزعمه كينياتا، لإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها كينيا".

وتقترح المعارضة أن يعقد الحوار الوطني قبل 7 يوليو / تموز المقبل.

وشغل أودينغا منصب رئيس الوزراء في حكومة ائتلافية بين عامي 2008 و2013، فيما كان كينياتا نائبا له آنذاك.

وكانت حكومة كينياتا واجهت في الآونة الأخيرة ضغطا من المعارضة التي كانت تجوب جميع أنحاء البلاد، للمطالبة بالتغيير.

وفيما رحب الرئيس كينياتا بالحوار، استبعد أي إمكانية لترتيبات تقاسم السلطة مع المعارضة، قائلا: "تذكروا أن هذا (الحوار)، لن يكون شأن تقاسم".

وتابع قائلا : "نحن حكومة مستقرة ونثبت أقدامنا في السلطة وعلى استعداد للحكم"، غير أنه انتقد المعارضة لتركيزها على الجوانب السلبية فقط".

وقال "بعضنا، قد نسي أن الحكم الذاتي يأتي مع المسؤولية. وخضعوا لرواية السلبية التي ترى كل المساوئ في وطنهم الأم ومواطنيهم وترفض كل جيد".

وأضاف "يوم ماداراكا لا يتطلب الإجماع في بلد متنوعة مثل كينيا، وسنجد دائما قضايا نختلف حولها، ولكن ما يتطلبه ذلك اليوم منا هو أنه عندما نختلف، نفكر سويا باحترام".

واحتشد أكثر من 60 ألف شخص، الأحد، في استاد "نيايو" لحضور احتفالات يوم ماداراكا، للمرة الثانية في ظل حكومة كينياتا التي تولت مقاليد السلطة عام 2013 بعد انتخابات متنازع عليها.

وحصلت كينيا على حق الحكم الذاتي (الاستقلال) عن بريطانيا عام 1963، بقيادة كينياتا والد جومو كينياتا، الذي يعتبره الكثيرون باعتباره الأب المؤسس لكينيا الحديثة.