أكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أن تكوين الجمعيات والمنظمات حق مقدس لا يجب المساس به. وقال في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، خلال حفل اختتام الدورات التكوينية (التدريبية) لدعم قدرات المجتمع المدني والتنمية الجماعية التي نظمتها الدائرة الاقتصادية برئاسة الجمهورية إن "حرية التنظيم (تكوين المنظمات والجمعيات) مقدسة من حيث المبدأ ولا يجب المساس بها وأن كل الشوائب التي تعترضها تعالج قانونا".

وأضاف خلال الكلمة التي تابعها مراسل وكالة "الأناضول" "تونس اليوم مختبر سياسي حقيقي وكل العالم ينظر إليها على هذا الأساس".واعتبر بلاده أيضا "مختبرا جيدا للتنمية الحقيقية من أجل النهوض بالجهات المحرومة التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية" (يقصد ثورة 14 يناير / كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي).

وقال "قضية التنمية هي أساس الشراكة بين دولة ديمقراطية نزيهة انتخبها الشّعب وبين قطاع خاص أمامه مسؤولية اجتماعية وليس فقط اقتصادية إضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني".

وحول دور منظمات المجتمع المدني في التنمية، قال الرئيس التونسي إن "المجتمع المدني ركيزة هامة في الدولة ويجب تشجيعه دائما على توفير التنمية داخل الجهات وأن مثل هذه الدورات لو طبقت في السابق لما كان هناك فقر بهذا الحجم".

من جانبه، قال منسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس، منير ثابت، إنه "أصبح من المؤكد اليوم إن تظافر جهود الدولة بسلطاتها الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية إضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني سيزيد حتما من حظوظ نجاح التنمية داخل الجهات".

وأضاف ثابت في حديث مع "الأناضول" على هامش الحفل أن "الهدف الأساسي من هذه الدورات تقوية المجتمع المدني في أن يؤدي واجبه بدعم الدولة والقطاع الخاص للارتقاء بمستوى التنمية لما يبتغيه المواطن بشكل شفاف وأن يكون المجتمع المدني تحت المسؤولية وأن يساءل كما يساءل غيره من الأطراف".

وتواصلت الدورات التكوينية لدعم قدرات المجتمع المدني والتنمية الجماعية على مدى 6 أسابيع من شهري أغسطس / آب وسبتمبر / أيلول في 20 محافظة تونسية.

وحسب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس فإن 900 شخص شاركوا في 19 دورة تدريبية قام بهم البرنامج لفائدة 300 جمعية مدنية تونسية من أجل تمكين المجتمع المدني بأداء دور فعال في العملية التنموية بمختلف جهات البلاد.