أعرب الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس في مقابلة من منفاه في الأرجنتين نشرت أمس الأحد عن رغبته بالعودة إلى وطنه والترشّح لانتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى في مايو المقبل.

وفرّ موراليس من البلاد في ديسمبر بعد أن تخلّى الجيش عنه وسط احتجاجات عنيفة حول إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.

وأبدى موراليس الذي يعيش الآن في الأرجنتين رغبة بالعودة الى وطنه، رغم ان هناك تحقيقات بحقه بتهم عدة منها التحريض والارهاب.

وتولى موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، السلطة لنحو 14 عاما، لكنه مُنع الآن من الترشح للرئاسة في انتخابات مايو.

وكشف موراليس في مقابلة مع صحيفة لاتيرسيرا التشيلية انه في الليلة التي غادر فيها بوليفيا متوجها الى المكسيك لم يكن بحوزته سوى حقيبة فيها بعض الملابس وبعض الطعام ومن ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار.

وقال إن استبداله بالرئيسة الانتقالية جانين آنيز يرقى إلى أن يكون انقلاباً.

وأضاف "ما خسرناه في الانقلاب سنستعيده في 3 مايو بالديموقراطية".

وأشار إلى أنه سيترشح لمقعد في مجلس الشيوخ، معتبراً نفسه "ضحية للإمبراطورية الأمريكية".

وقال إنه يود العودة إلى الوطن على الرغم من التحقيقات التي فتحت بحقه بعد نشر تسجيل صوتي يدعو فيه مناصريه إلى مهاجمة المدن وقطع طرق الإمداد خلال فترة الاحتجاجات.

وأضاف موراليس "نحن نعمل على تقييم هذا الأمر. من ذا الذي لا يمكن أن يرغب في العودة؟" مشدداً "أنا متأكد من أن الشعب البوليفي يطلب مني العودة".

وأفاد مصدر قضائي أنّ القاضي ارماندو زيبالوس أمر باعتقال باتريسيا هيرموزا الرئيسة السابقة لحكومة موراليس.

واعتقلت هيرموزا الجمعة بتهم التحريض على الفتنة والإرهاب وتمويل الإرهاب.

والثلاثاء الماضي عاد إلى بوليفيا المرشّح الرئاسي لحزب موراليس "الحركة من أجل الاشتراكية"، وزير الاقتصاد السابق لويس آرس، حيث تم إصدار مذكرة استدعاء بحقه على الفور.

وآرس متهم بخرق واجباته الوظيفية والاحتيال خلال توليه منصبه الوزاري.