افتتح الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في أجواء احتفالية، الجسر الثالث بأبيدجان، وأكبر جسر بالبلاد، والذي يربط أحياء شمال العاصمة الاقتصادية بجنوبها.

ووفقا لمصمّمي الجسر، فإنّه يعتبر أكبر مشروع للبنية التحتية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتمّ تنفيذه بفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص.

وحمل الجسر اسم الرئيس الإيفواري السابق، هنري كونان بيدييه، ويبلغ طوله 1.5 كم وعرضه 28 مترًا، بينها 3 أمتار للرصيف.

ويشكّل همزة وصل بين أحياء "ماركوري" بالجنوب و"ريفييرا" بمحافظة "كوكودي" على امتداد بحيرة "إبرييه".

وخلافا لجسر "فيليكس هوفويت بوانيي" (أنشئ في 1957) وجسر "الجنرال دي غول" (افتتح في 1967) والواقعين بدورهما بالعاصمة الاقتصادية للبلاد، فإنّ الجسر الجديد هو عبارة عن طريق للسيارات مدفوع الثمن، يضمّ محوّلات تبلغ تكلفة استخدامها 650 فرنك أفريقي (1.3 دولار) و800 فرنك أفريقي (1.6 دولار) وفقا لنوعية الاشتراك.

وانطلقت أشغال الجسر الثالث في 1996، قبل أن تتوقّف في مرحلتها الأولى في عام 2000 عقب الانقلاب الذي قاده الجنرال "روبرت جييه"، لتستأنف الأشغال في 2011، بفضل شراكة بين الدولة الإيفوارية وعملاق البناءات الفرنسي "بويج"، بكلفة جملية ناهزت الـ 130 مليار فرنك أفريقي (260 مليون دولار).

ومن المنتظر أن يمكّن هذا الجسر من التخفيف عن طرق أبيدجان التي تشكو اكتظاظا غير مسبوق، ومن توفير 1.8 مليون ساعة من الازدحام سنويًا، وفقا لأرقام رسمية أكّدت أنّه من المتوقّع أن يستقبل الجسر ما بين 60 ألفًا إلى 70 ألف سيارة في اليوم الواحد.

وسيفتح الجسر للاستعمال العام ابتداء من 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قبل أن يصبح مدفوع الثمن انطلاقا من الثاني من يناير/ كانون الثاني 2015.