ازالت الرقابة تقف حائلا بين صناع الفن وبين أحلامه الفنية فهناك أكثر من مشروع سينمائي حبيس الأدراج بعج أن قررت الرقابه رفضه نهائيا وهناك مشاريع أخري أيضا ستلاقي نفس المصير بعد أن طالبت الرقابة بحذف المشاهد الأساسية بها فتصبح بلا مضمون .

ولتأتي أولي هذه الأعمال بفيلم بيت من لحم وهو الفيلم المأخوذ عن رواية ليوسف ادريس تحمل نفس الاسم وقام لينين الرملي بصياغتها سينمائيا  ليصبح العمل بعد ذلك مرفوضا رقابيا لوجود بعض المشاهد الأساسية بالعمل تدعو لزنا المحارم كما ورد  بتقرير الرقابة علي المصنفات الفنية عن العمل .

وتدور أحداث فيلم بيت من لحم في السيناريو الأصلي والمرفوض رقابيا حول شيخ كفيف متزوج من امرآة لديها ثلاثة بنات يعانين من العنوسة مما جعلهن يلجأن لممارسة الرذيلة مه زوج أمهم وعندما تعلم الزوجة تحاول الانتحار ولكنها تعجل عنه خوفا علي مصير بناتها الثلاثة مما يجعلها ترضي بالأمر الواقع .

ويقول لينين الرملي عن هذا انه بالفعل اجتمع مع رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ويحاول ان يلاقي مخرجا لهذا المآزق الذي وضع فيه عمله السينمائي الجديد بعد أن رفضت الرقابة بعض المشاهد الذي تجمع بين بطل الفيلم وبنات زوجته الثلاثة

وبالفعل يحاول لينين الرملي ان يقوم بتغيير صلة القرابة بين البنات الثلاثة والام بحيث لا يجمعهن أم واحدة .

أما فيلم شلة زمان للمخرج هاني فوزي فهو أيضا فيلم مرفوض رقابيا حيث وجد جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية ان العمل به اهانة شديدة لرجال الدين ارمسيحي والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يعيشون في احدي شوارع شبرا القديمة تجمعهم سهرات المرح والعلاقات غير الشرعية وفجأة يقرر أحداهم ان يرهب حياته للكنيسة وبالفعل ينجح في أن يصبح من كبار قساوسة المنطقة ولكن لا يستطع أن يتخلي عن ماضيه فيقوم بعلاقات غير شرعية داخل الكنيسة .

وهو ما رفضته الرقابة تماما لاسائته لرجال الدين والأماكن المقدسة .

ولكن في فيلم الشيخ جاكسون لمخرجه ومؤلفه عمرو سلامة  طالبت الرقابة بتغيير اسم العمل الشيخ جاكسون حتي لا يحمل اية تلميحات قد تبدو غير مقبولة لبعض الفئات .

ولم يقتصر اعتراض الرقابة فقط علي اسم الفيلم بل تطرقت لبعض المشاهد الرئيسية ضمن أحداث العمل والتي وجدها عمرو سلامة من الصعب الاستغناء عنها ولكن يبدو أن معركة عمرو سلامة الرقابية لفيلمه السينمائي الجديد الشيخ جاكسون كاسم مؤقت قد تكون مؤجلة بعد توقف المشروع نهائيا لانسحاب بطله احمد الفيشاوي والبحث عن بديل أخر .

وقد واجه فيلم تراب الماس لاحمد حلمي  والمأخوذ عن رواية لأحمدمراد تحمل نفس الاسم  بعض التعديلات الرقابية البسيطة حيث طلبت تلرقابة حذف بعض المشاهد لاحدي العلاقات الشاذة بين رجلين والتي تظهر في اي مشاهد العمل بشكل غير مقبول رقابيا .

وهو ما استجاب له صناع الفيلم وبالفعل بداو في ابتحضير الفعلي لبدء تصويره قبل نهاية الشهر الحالي .

والفيلم يشارك في بطولته ميرفت أمين ومحمود حميدة .

ولم تقف الأزمات الرقابية عند هذا الحد بل تطرقت للأفلام الكوميدية حيث واجه الجزء الثاني من فيلم المشخصاتي لتامرةعبد المنعم مصير مظلم بعد أن رفضته الرقابة تماما مبررة رفضها انه يتناول عرض لشخصيات حقيقية بشكل مسيء وهو مرفوض رقابيا حتي لايتعرض جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية للمسآلة القانونية بعد ذلك.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية رجل يدعي شلبي يهوي تقليد الشخصيات المعروفة فيقوم بتقليد مبارك ومرسي وخيرت الشاطر وحازم ابو اسماعيل وذلك في اطار كوميدي بدءا من ثورة 25 يناير مرورا بحكم الاخوان وحتي اندلاع ثزرة 30 يونيه.