احتجاجات انصار الرئيس المنتهية ولايته "محمد المنصف المرزوقي" في الجنوب التونسي تطورت الى مواجهات مع الامن ودخلت المجموعات الاجرامية على الخط لتتطور من التعبير عن الغضب الى اعمال نهب وحرق لمؤسسات الدولة.
هذه الاحتجاجات ولّدت ردود فعل باغضة لما آلت اليه الاوضاع من تازم وخروج عن السيطرة، بوابة افريقيا الاخبارية رصدت موقف "نقابة أعوان وإطارات إقليم الأمن الوطني" التي دعت كافة الأطراف السياسية بالبلاد إلى التهدئة والقبول بنتائج الانتخابات والابتعاد عن بث الفوضى والاحتقان بين أفراد الشعب التونسى.
وأكدت النقابة في بيان لها أن المؤسسة الأمنية ستكون بالمرصاد لكل من سيعكر الصفو العام للبلاد أو يحاول إدخال البلبلة بين المواطنين.
بدوره أكد "مهدي جمعة" رئيس الحكومة التونسية ، الأربعاء 22ديسمبر كانون الاول العزم على حماية البلاد، من التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية ومحاولات التشويش بالحزم المطلوب.
و دعا رئيس الحكومة المحتجين إلى الكف عن إثارة أعمال الشغب والمحافظة على مؤسسات الدولة ومساعدة قوات الأمن والجيش الوطنيين على تركيز جهودها على التهديدات الخارجية.
وأضاف جمعة في لقاء إعلامي عقب اجتماع خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد، أن "تونس في حاجة إلى مؤسسات قوية لحفظ أمنها وأمن مواطنيها من ناحية، وتوجيه الإهتمام نحو الحدود التونسية وخاصة الحرب الدائرة في الجارة ليبيا على أبواب البلاد من ناحية أخرى."
كما أشار رئيس الحكومة إلى ان كلاّ من الرئيس المنتخب "الباجي قائد السبسي" و الرئيس المنتهية ولايته "محمد المنصف المرزوقي" أكدا له "حرصهما على الإنتقال السلس والسلمي للسلطة"."
الناطق الرسمي بإسم حركة نداء تونس"الازهر العكرمي"حمل المرزوقي مسؤولية تأزم الاوضاع بمحافظات الجنوب، واعتبر في تصريح اذاعي اليوم الأربعاء، ان خطاب المرزوقي الذي القاه يوم أمس كان له تاثير من خلال اعمال العنف التي جدت في بعض جهات البلاد.
وأضاف العكرمي ان الخطاب كان فيه تحريض على العنف وعلى التقسيم ("منصف المرزوقي" اطلق مبادرة اسماها حراك شعب المواطنين لمقاومة كل مظاهر القمع والاستبداد ").
موقف القيادي في النداء كان مختلفا مع موقف "عماد الدايمي" الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب الرئيس التونسي المنتهية ولايته ) الذي اعتبر أن خطاب المرزوقي كان خطابا مسؤولا وداعيا إلى التهدئة ولتوحيد التونسين.
واوضح "عماد الدايمي" لوسائل اعلام محلية اليوم الاربعاء 24ديسمبر كانون الاول أن المرزوقي لم يعلن عن تأسيس حزب جديد وإنما حراك سيسعى إلى تأطير الهبّة الشعبية الواسعة التي فاجات الجميع وهي هبّة شعبية بمختلف الجهات والإيديولوجيات.

الاصوات اللائمة على الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014 دعته الى تقديم توضيح ، فالقى كلمة دعا فيها أهالي الجنوب التونسي وخاصة محافظة قبلي إلى الهدوء ووقف الاحتجاجات والعنف، موضحا أن الهدف من إطلاق مبادرته السياسية 'حركة شعب المواطنين' هو تجذير الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة بصفة سلمية مع استكمال طريق الديمقراطية.