بلغ  الدوري  القطري لكرة القدم اسبوعه الأخير والذي سيتزامن مع مباريات مصيرية في اغلبها خاصة بالنسبة لأندية القاع بعد ان انحسر صراع الهبوط بين خمسة فرق هي الريان صاحب المركز قبل الاخير والذي يعد أحد أكبر الأندية القطرية واكثرها جماهيرية بعد ان جمع في رصيده 26 نقطة وقطر الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 28 نقطة والوكرة والخور والخريطيات أصحاب المراكز من التاسع إلى الحادي عشر برصيد 29 نقطة وذلك بهدف تحديد هوية الفريق الثاني الذي سيهبط لدورى الدرجة الثانية برفقة معيذر الذي تأكد هبوطه منذ فترة  

وبالعودة إلى جدول الترتيب ومجموع نقاط الاندية المهددة فإن الأرقام تؤكد أن اكثر الفرق تهديدا بالهبوط هو الريان لوجوده بالمركز قبل الأخير مما يضعه على حافة الهاوية بما أن مصيره ليس بين يديه حيث يتحتم عليه الفوز على معيذر غدا الجمعة وانتظار نتائج الفرق الأخرى التي قد يأتيه منها خبر سار ينقذه من خطر الهبوط وحتى يكون مصيره بين يديه فإنه سيكون مطالبا بالفوز على معيذر بنتيجة تزيد عن 6 أهداف لتغطية فارق الأهداف السلبي الذي يزيد من متاعبه وتجاوز فريق قطر في الرصيد في حالة تعادله مع لخويا كما ان فوزه مقابل خسارة الوكرة قد يجعل الأمور تنقلب لصالحه 

وكان وضع الريان قد ازداد سوءا بخسارته في الجولة الماضية امام الجيش صاحب المركز الثاني على الرغم من الأداء القوي الذي قدمه وما من شك ان ضياع النقاط الثلاثة في تلك المباراة مقابل فوز الوكرة وتعادل الخور والخريطيات كلها من الأمور التي وضعت الفريق في زاوية ضيقة خاصة وانه يمتلك فارق اهداف سلبي يتجاوز ستة اهداف مما يعني أنه مطالب بالفوز على معيذر بحصيلة وافرة وانتظار بقية النتائج بما ان لوائح الإتحاد القطري لكرة القدم تعتمد على فارق الأهداف لتحديد الناجي والهابط إلى الدرجة الثانية 

ومن جانبه فإن وضع قطر ليس افضل بكثير من الريان على الرغم من انه يفوقه بنقطتين في الرصيد وذلك بمجموع 28 نقطة الا ان ذلك لا يضعه في مأمن من الهبوط خاصة في حالتي التعادل او الخسارة مقابل فوز الريان وهذا يعني ان كلمة مباراة مصيرية يمكن تطبيقها على مباراة قطر امام لخويا الذي سيلعب مدربه جيريتس بفريق من الصف الثاني مكونا من مجموعة من اللاعبين البدلاء كما فعل في المباراة الأخيرة امام السد خاصة وان الفريق ضمن الفوز بالدورى ويسعى مدربه لمنح بعض اللاعبين فرصة للراحة قبل مباراته ببطولة دورى ابطال آسيا في الأسبوع القادم أمام العين الإماراتي بالدوحة 

وفي الإطار ذاته يتواجد الخريطيات في منطقة الخطر وبقاءه رفقة الكبار ليس مضمونا حيث يواجه في المباراة الأخيرة غدا السد و تشكل له هذه المواجهة طوق النجاة خاصة إذا ما علمنا أن فريق السد سيلعب بتشكيلة منقوصة من بعض اللاعبين الأساسيين وستكون نفس التشكيلة التي قدمها مدرب الفريق حسين عموتة في المباراة الأخيرة امام لخويا والتي حققت الفوز في المباراة وحافظت على حظوظ الفريق في منافسة الجيش بشدة عن المركز الثاني 

ولابد من التاكيد على ان المواجهة ستكون على درجة عالية من الصعوبة بالنسبة للخريطيات الذي بامكانه الاكتفاء بنقطة التعادل التي ستكون كفيلة بانتشاله من دائرة الهبوط غير ان الخسارة قد لا تضاعف من معاناته باعتبار انه يمتلك فارق اهداف صفر  

وبالنسبة لفريق الخور فإنه يمتلك فارق اهداف كفيل بخدمته خدمة بحجم الانقاذ في حالة تعرضه للخسارة حيث ان ذلك الفارق السلبي بهدف سيكون طوقا للنجاة في حال تعرضه للخسارة في مباراته الصعبة أمام الجيش الا ان خبرة الخور في المباريات المصيرية المتعلقة بتفادي الهبوط والابتعاد عن منطقة الخطر قد ترجح كفتهم امام خصم قوي للغاية وحقق جملة من الانتصارات مع مدربه الجديد نبيل معلول غير أن الخور وحتى يدرك التعادل او يحقق الفوز امام الجيش ينبغي ان يكون في افضل حالاته بل وان يقدم مباراة استثنائية لأن الرهان يتطلب منه ذلك فعلا 

وفي السياق ذاته يعتبر الوكرة من الفرق التي ما زالت في وضع صعب وقريب للغاية من خطر الهبوط ولكن حظوظه على الرغم من خضوعها للحسابات فهي افضل بقليل من حظوظ الريان وقطر وهذه الحظوظ تحتاج لعملية انعاش لن تكون الا بتجنب الخسارة وحصد النقاط الثلاث واذا تعذر ذلك فان الفريق قد يكتفي بنقطة تعادل واحدة ستكون محل ترحيب تاريخي من اللاعبين وادارة النادي وجماهيره ومدرب الفريق ماهر الكنزاري الذي بدأ عملية انقاذ اتت جانبا من اكلها في الجولة الماضية عندما حقق الفريق فوزا مهما على قطر في مباراة من 6 نقاط