قالت وزارة الدّفاع الوطني التونسية، اليوم الثلاثاء، إنه تم منذ العام 2013 إعداد نحو ألف عسكري لوحدات الاستطلاع والاستعلام الميداني، ومهمتهم تعقب المجموعات الإرهابية دون الاشتباك معهم.وخلال ندوة صحفية عقدت، اليوم، بإحدى الثكنات العسكرية بالعاصمة تونس، قال الناطق باسم وزارة الدّفاع الوطني التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتي إنه "تم منذ 2013 تكوين (إعداد) حوالي 1000 عسكري لوحدات الاستطلاع والاستعلام الميداني، ومهمتهم العيش على الميدان وتعقب المجموعات الإرهابية دون الاشتباك معهم بالإضافة إلى تدريب حوالي 2000 عسكري من تشكيلات برية وقوات خاصة وهندسة عسكرية كقوات تدخل سريع".

وأوضح أن "المؤسسة العسكرية قطعت أشواطا كبيرة في اتجاه حفظ النّظام وهي لم تتهاوى، وعلت دون حساب على واجهات عديدة، واستطاعت الخروج بتونس بأخف الأضرار على الرغم من المشاكل والنقائص التي تتعقبها".وأضاف الوسلاتي أن "الحل الذي اعتمدته المؤسسة العسكرية منذ أن أصبح الإرهاب يمثل تهديدا جديا لتونس، أي بين سنتي 2011 و2012، هو تطوير الدراسات الاستشرافية في مجال مقاومة الإرهاب، وإعادة تنظيم الوحدات العسكرية لتتماشى مع طبيعة التهديات المحتملة، فضلا عن تجهيز الوحدات حسب التهديدات، ومراجعة المناهج التدريبية لها ومتابعتها".

وتابع الناطق باسم وزارة الدّفاع التونسية أنه "بعد هذه الدراسات تم تحديد حاجيات لاقتنائها من عربات مدرعة وأسلحة جماعية وصدريات واقية من الرصاص ومروحيات وزوارق سريعة"، دون تحديد تلك الكميات.وأضاف أنه "تم خلال الشهرين الفارطين العثور على 5 جثث لإرهابيين في منطقة قريبة من هنشير التلة من محافظة القصرين (وسط غرب) تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة خلال عمليات تمشيط قامت بها وحدات الجيش الوطني".

وأردف أن "الإعلان عن مثل هذه المعطيات فيه رسالة للشعب التونسي بأن عناصر الجيش جاهزة لتتعقب الجماعات الإرهابية وتتبعها".كما أشار في سياق متصل أن "معدل جاهزية الجيش الوطني (التونسي) قدر خلال الثلاث سنوات الأخيرة بـ91 بالمائة، ومعدل الوحدات القتالية في الفترة نفسها مثّل 97 بالمائة".

وتشن قوات الجيش والأمن التونسية عمليات أمنية مكثفة في جبال الشعانبي (محافظة القصرين غربي البلاد) حيث يتحصن قيادات من التنظيم.ووفقا لإحصائيات رسمية، مؤخرا، فإن العمليات الإرهابية التي جدت في تونس منذ 2012 أودت بحياة ما يقارب 60 من عناصر الجيش والشرطة.