اكتشف علماء أمريكيون نوعا جديدا من الدبابير الطفيلية ذات دورة حياة شيطانية، أطلقوا عليه اسم "حارس السرداب"، ليشبه الإله "ست" إله الشر والفوضى عند المصريين القدماء، وتكشف الأسطورة المصرية الفرعونية القديمة، محاصرة "الإله ست" لأخيه أوزوريس في سرداب، وقتله ثم قطع جسده لقطع صغيرة، وفقا لوكالة انباء الشرق الأوسط.

وقد أطلق الباحثون الذين اكتشفوا الدبابير من نوع "ست أوديراس" بجامعة رايس الأمريكية في هيوستن، لقب "حارس السرداب" على هذه الدبابير، إلا أن هذا الدبور لا يقتل شقيقه كالإله "ست"، بل يتخلص من مضيفه.

قد اكتشف الباحثون أن هذا النوع من الدبابير يضع البيض داخل غرف خشبية صغيرة قام بحفرها دبور طفيلى من نوع آخر، وهو دبور الجال (الدبور ذو الخصر)، الذي يقوم بالحفر في أشجار البلوط، لتخرج تلك الدبابير سائلا يشبه الصديد من داخل الشجرة، ويدل ذلك على وجود صغير للدبور المضيف، وبمجرد أن تفقس البيضة، تختبئ يرقة دبور حارس السرداب، ليضطر الذكر البدء في حفر نفق في لحاء شجرة.

وتصف كيلى وينرسميث، عالمة الطفيليات بجامعة رايس والباحثة الرئيسية للدراسة الجديدة، السلوك المخيف لدبور حارس السرداب قائلة، "كإنسانة تعاني من رهاب الأماكن المغلقة، فإنني أرتعد مما يتحمله دبور الجال المضيف، من حصار داخل نفق ضيق لا يتيح مجالا للحركة، في الوقت الذي يتم فيه التهامه من الداخل إلى الخارج".

وقد نشرت الدراسة مؤخرا في مجلة الجمعية الملكية "ذا رويال سوسايتي".