أعرب الصحفي عبدالرزاق الداهش، عن انتقاده لاستمرار تردي الأوضاع في معبر راس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس. 

وقال الداهش، في تدوينة نشرها بعنوان (صداع جدير) عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "دورتها في رأسي مرة، ومرتين، وحتى ثلاثة، ولكن لم أجد سببا واحدا يقنعني بسلوك السلطات التونسية مع الليبيين في منفذ رأس جدير، ولكنني سأجد غير سبب واحد يجعلني أتفهم قيام الداخلية الليبية بإغلاق هذه البوابة. لا اتصور بالمرة أنه من المقبول، أو المعقول أن يخصص كشك واحد، لرجل جوازات واحد، لآلاف الليبيين القاصدين الأراضي التونسية. ولبهدلة الليبيين أكثر وإذلالهم حتى، يتعمد رجل الجوازات على ترك طابور الليبيين، بالربع ساعة لإحضار فنجان شاي، وأحيانا ينشغل بحديث جانبي عن أزمة النادي الأفريقي مع زميله. ويضاف إلى ذلك "مرمطة" السكنر الواحد لكل السيارات الليبية، ورجل الجمارك الواحد بكل أسئلة السمجة. يعني إذا استمر الحال سوف يصل طابور سيارات الليبيين من المنفذ إلى مجمع مليتة. إذا كان هذا إذلال الليبيين على هذا النحو تصرف خاص من قبل سلطات المنفذ، فلابد أن تعلم السلطات المركزية، أن ما يجري عيب في حق الليبيين. وإذا كان هذا الاذلال سياسة خاصة من قبل الحكومة التونسية، فلابد أن نعلم نحن، وفي النهاية كما يقول الليبيين: (من يعضك، يذكرك في أسنانك)! رأس جدير منفذ مهم لليبيين، وخاصة في هذا الظرف الليبي، للسفر إلى تونس، أو عبرها، ولكنه أكثر نفعا للأشقاء في تونس. هناك طرق عبدت، تجارة فتحت، ونشاطات مختلفة لبيع الخدمة في الجنوب التونسي كلها لهذا الغرض، وأهم من ذلك آلاف العائلات التونسية تعيش على حركة السواح الليبيين. ويكفي أن رأس جدير هو أكبر معبر بري لحركة التجارة البينية، والتنقل البشر في العالم العربي. ونحن لا ننسى، وعلى أخوتنا في تونس أن يتذكروا أن الحدود الجزائرية المغربية مغلقة ثلاثين عاما، كانت المغرب السبب الأول وكانت الخاسر الأكبر"، بحسب تعبيره.