أكد الكاتب الصحفي رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، على أهمية دعم وتشجيع الصحافة الاستقصائية في ليبيا. 

وقال الداهش في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "كرّبشن"، "يقول لك (سين) من الناس أن المسؤول فولان والعضو في مجلس الدولة لديه 20 محطة وقود، يعني عشرين منفذ تهريب. ويقول لك (صاد) من الناس أن المسؤول علان في مركز الرقابة على الأغذية والأدوية لديه ثلاثة شركات لتوريد دواء. ويقول لك (كاف)، و(ميم) من الناس، ولكن المصدر المشترك للجميع هي وكالة (قالوا). هناك فائض أو فيضان من الفساد، وهناك مسؤولين غارقين في هذا الفساد حتى رقابهم. وأمام مسؤول يمارس الفساد بكل تجرؤ، هناك صحفي كسول، أو خائف لا يصدر لك إلا الطاقة السلبية. هذا الفساد هو غذاء غير أمن، ودواء غير فعّال وحتى سام، وغلاء معيشة، وأمول تهرب، وغير ذلك كثير. تعقب الفساد هو جزء من مهنة البحث عن حقيقة، أو من مهنة البحث عن المتاعب. نحتاج بالفعل إلى صحافة استقصائية، وصحفيين استقصائيين، كلمة سر غير موجودة في قاموسهم، لأنها تعني معلومات مخفية، وحقيقة ينبغي أن تظهر. لابد أن تنتهي وكالة قالوا للأنباء، ليحل محلها الدليل والبرهان. تقرير فريق الأمم المتحدة الاحترافي استخدمت فيه نفس آليات الصحافة الاستقصائية في سبر الأغوار. حبس رئيس الرقابة في قضايا تتعلق بالفساد من قبل مكتب النائب العام، كان خلفها عمل صحفي بطرق مهنية. جهازنا القضائي رغم كل هذه الظروف بخير وهذا هو المهم، وعندما لن يكون هناك إفلات من الصحافة لن يكون هناك إفلات من القانون".