أكد رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، أن أمن ليبيا لا ينتهي عند حدودها مع دول الجوار الليبي وخاصة الجنوبية، مشيرا إلى أنه يبدأ من وسط تشاد والنيجر، ومالي، ودار فور.

وقال الداهش، في تدوينة نشرها بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (سفارات سوق المشير)، "أمن ليبيا لا ينتهي عند حدودها مع دول الجوار الليبي وخاصة الجنوبية، ولكن يبدأ من وسط تشاد والنيجر، ومالي ودار فور. استعمال القوة الخشنة لتأمين حدود ليبيا ما بعد حدود ليبيا، مسألة أكثر من كونها مكلفة جدا فهي فاشلة بامتياز، وقد جرب الليبيون حرب تشاد وكانت نزيفا حادا، ونتائج صعبة. ليبيا ليست أمريكا التي تملك من القوة الخشنة ما يجعلها قادر على توسيع خارطة أمنها القومي إلى كل العالم، ولا حتى تركيا التي تمدّ أمنها على قد دباباتها، ولكن ليبيا تملك أدوات القوة الناعمة. وبأقل من ثمن نصف دبابة يمكن شراء حب الناس لا خوفهم، شبكة علاقات عامة، مساعدات بسيطة لبعض سكان الجوار عبر قوة محلية نافذة، وأشياء أخرى أقل كلفة وأكثر فاعلية.هناك أشخاص هم بيوت خبرة في التعامل مع الجنوب، وقاموا بإدارة ملفات مهمة في هذا الجنوب، بعضهم داخل مربع السجن، وبعضهم خارج دائرة الاهتمام".

وتابع الداهش، "كيف يكون محمد المدني الأزهري مثلا مستشارا لأحد رؤساء أفريقيا، ولا يكون مستشار لوزير خارجية ليبيا؟ كيف يتكدس الليبيون في السفارات الليبية في أوروبا، ومصر، وتونس، وحتى في جنوب شرق آسيا؟ وكيف نكاد نرسل سفير فوق العادة حتى لكوكب المريخ بينما سفارة ليبيا في تشاد أهم سفارة في العالم بالنسبة للأمن القومي الليبي لا يوجد بها سفير؟ سفاراتنا في إنجامينا، ونيامي، وباماكو، والخرطوم ينبغي أن يكون بها سفراء، وطاقم دبلوماسي على درجة عالية من الكفاءة، وعلى درجة عالية من القبول السياسي، وقدرة متميزة على إقناع الجيران بأن امن ليبيا من أمنهم. لدينا سفراء لم يقتنعوا بعد بأن أمن ليبيا من أمن جيرانها، ودبلوماسيين يعرفون سوق المشير أكثر من وزارة خارجية مالي أو النيجر".

https://www.facebook.com/abddahish/posts/2336674556362286?notif_id=1541145268320351¬if_t=notify_me&ref=notif