سخر الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش من إجراءات إعطاء أضاحي العيد المستوردة للمواطنين.

وقال الداهش في تدوينة بعنوان "خرفان ديجتال" "منظومة، وحجز إلكتروني، ورقم وطني، حتى كدنا نتصور أن الجماعة سيستوردون لنا فريق برشلونة وليس خراف اسبانية، أو رومانية، ويا ليتها خراف بالمعني الحقيقي للكلمة".

وأضاف الداهش "اعتمادات برسم التحصيل، وإعفاء من الرسوم الجمركية، ووعود بسعر (كازيوني)، ودفع بالصك، و(الخير جاي)، وعرس كبير له أول وليس له أخر، وفي نهاية الفيلم نكتشف أن العريس فار" وتابع "معقولة هذا هو خروفكم، لا عرفناه من الثديات، ولا من الطيور، ولا من البذور المحسنة، كائن أكبر من القط بقليل، وأقل من الكلب بقليل، ورأسه يشبه النعجة دوللي" وزاد "لو لا أنه خِلقة الله سبحانه وتعالى، لقلنا تجميع سوق الكريمية".

وأردف الداهش "والذي ليس محيرا أنه بدل أن تنزل أسعار الخراف المحلية في السوق الليبي زادت ارتفاعا، رغم أن الخراف الموردة تم بيعها للمستهلك بسعرها مضروبا في ثلاثة، أو أربعة، طبعا هذا في حالة أن دول المصدر، لم تمنحها لتجارنا مجانا بغرض التخلص منها" متسائلا "هل هذه سرقة؟ هل هذا نصب واحتيال؟ هل هذا تبييض أموال؟ هل هذا ضحك على الليبيين، وهل أصحاب هذه الشركات ليبيين، أم أنهم خراف انابيب؟".

وقال الداهش "سنت واحد حرام وزقوم يتحول لهؤلاء اللصوص، ولهذه المافيا" مضيفا "مصرف ليبيا، والاقتصاد، وديوان المحاسبة معنيين بإيقاف أي تحويل لهذه المافيات، بل معنيين بتحويل أصحاب هذه الشركات إلى مكتب النائب العام على خلفية تهم مختلفة لعل أهمها اهانة الشعب الليبي" مردفا "وأي تواطؤ حتى بالصمت، من أي مسؤول، في أي جهة لصالح مافيا الاعتمادات، لا يمكن اعتباره، إلا شراكة كاملة، في جريمة كاملة، ولو كانت قيمة الاعتماد نصف دولار".

وختم بالقول "يكفي استسهالا للحم الليبيين، يكفي نهبا لأموالهم، يكفي ابتزازا لهم، يكفي كذبا عليهم، يكفي إهدارا لكرامتهم".