انتقد الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش التركيز على انتقاد العاصمة طرابلس أكثر من غيرها من المدن الليبية.

وقال الداهش في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "أرحموا طرابلس" إن "أكثر مدينة تتعرض لطرح أحمال هي طرابلس، وأكثر من يلتزم بتسديد فواتير الكهرباء هم سكان هذه المدينة".

وأضاف الداهش "المدينة الوحيدة التي يتم فيها قطع التوصيلات المربوطة عشوائيا على الشبكة هي طرابلس، وأغلب المدن الأخرى ثلاثة أرباع التوصيلات غير قانونية" وتابع "أكثر امتحانات الشهادة الثانوية انضباطا، وتشددا في مدينة طرابلس، وأكثر كلام عن الغش وغياب الانضباط في النظام التعليمي في طرابلس".





وأردف الداهش "المدينة الوحيدة التي تشم فيها رائحة الإدارة، وتشم فيها رائحة القانون هي طرابلس، والمدينة الوحيدة التي لا يترك عليها ديوان المحاسبة كبيرة أو صغيرة هي طرابلس أيضا" وزاد: "نصف مدن ليبيا وأزيد يلعب فيها السفير الفرنسي تسعة، ونصف بلديات ليبيا يتفقدها السفير الانجليزي أكثر من وزير الحكم المحلي، ومع ذلك تظهر في أخر الفيلم طرابلس عملية للطليان".

وقال "في الليل نتكلم عن طرابلس كمدينة مليشيات، ومدينة خطف، وحشيش، وفي النهار نتنقل بين مكاتب العقارات، بحثا عن منزل للبيع أو التأجير في خلة الفرجان، أو خلة فزان" وزاد "وزير المالية الذي يقال بأنه همش المنطقة الشرقية، هو من المنطقة الشرقية، ووزير الصحة الذي يتردد أنه لم يوفر دواء للدغات العقرب في مستشفيات الجنوب، هو من الجنوب، وأسوأ المسؤولين في طرابلس ليسوا من طرابلس".

وتابع الداهش "طرابلس منصة لمن يريد أن يشتم السراج، ويسب حفتر، ويلعن عقيلة صالح مع المشري، وعبدالله ناكر، وعادل إمام، وفي المساء يأخذ ارجيلة في مقهي ميدان الجزائر".

وختم بالقول "حتى لوحات السيارات نترك كل مكاتب الترخيص، ونأتي لطرابلس وللرقم 5 لأنه الرقم الآمن، أو الأكثر أمانا".