أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن خطة لتأمين الموسم السياحي، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم دام استهدف متحفا بالعاصمة تونس؛ ما أودى بحياه 23 شخصا بينهم 20 سائحا أجنبيا.

وقال وزير الداخلية، ناجم الغرسلي، في تصريحات صحفية، عقب جلسة عمل جمعته، اليوم الخميس، بمقر الوزارة بوزيرة السياحة سلمى اللومي وكبار مسؤولي وزارة الثقافة، إنه "تم إعداد خطة تطبيقية لتأمين الموسم السياحي والثقافي في تونس عملا بتوصيات خلية الأزمة التي تشرف عليها رئاسة الحكومة".

ولفت إلى أنه "تم الوقوف على أهم النواقص والإخلالات فيما يخص تأمين المنشآت السياحية والمواقع الأثرية".

وأوضح أن خطة تأمين الموسم السياحي تتضمن أساسا "تكثيف الدوريات الأمنية، وتعزيز التواجد الأمني دَاخِل المنتجعات السياحية"، بجانب "تفعيل منظومة التأمين الذاتي" من قبل أصحاب المنشآت السياحية والثقافية.

وتأتي هذه الإجراءات قبيل أسابيع قليلة من انطلاق موسم حج اليهود بكنيسة الغريبة بجزيرة جربة، جنوب شرقي البلاد، والذي يستقبل سنويا الآلاف منهم.

ويعتبر القطاع السياحي ثاني قطاع يستقطب اليد العاملة في تونس حيث يعمل به أكثر من نصف مليون شخص، ويساهم بحوالي 7 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي سنويا.

ووفق متابعين للشأن التونسي، شكل الهجوم الإرهابي على متحف باردو بالعاصمة تونس، في الـ 18 من مارس / آذار الجاري ضربة موجعة للسياحة والاستقرار في بلد ينظر له على انه مستقر نسبيا في ظل نزاعات وصراعات تعصف بالمنطقة.

وكان رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي، محمد الناصر، أعلن، الإثنين الماضي، أن الرئاسات الثلاث (رئيس البلاد ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) سيكونون في مقدمة المسيرة المناهضة للإرهاب التي سيجرى تنظيمها بالعاصمة تونس الأحد المقبل تحت شعار: "بوحدتنا ننتصر على الإرهاب".

وكان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، دعا أمس الأربعاء، التونسيين للمشاركة في هذه المَسيرة.