كشف خالد الخويلدي، تفاصيل جديدة عن طبيعة العلاقة التي كانت تجمع عبدالفتاح يونس، ومصطفى عبدالجليل، قبل أحداث فبراير 2011، عندما ان الأول أمينا للأمن العام "الداخلية"، والثاني أمينا للعدل.

وبين خالد، نجل الخويلدي الحميدي الضابط الحر والقيادي السابق، خلال تعليقه على ما قاله عبدالجيل مؤخرا تعليقا على "رسائل كلينتون"، أن عبدالفتاح يونس حذره من التعامل مع عبدالجليل عندما كان أمينا للعدل لأنه شخص حاقد وغير سوي، ويحبذ عدم التعامل معه.

وقال الخويلدي، الذي قضت عائلته "بالكامل" جراء غارة جوية للناتو سنة 2011 استهدفت بيت العائلة، في منطقة صرمان غربي العاصمة -قال- في إدراج نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك"، إنه:

"طُلب مني التعليق على سفاهه أمين اللجنه الشعبية للعدل السابق وتطاوله على الملايين من مؤيدي ثورة ورجال حرروا الوطن من المستعمر، تطاوله على  شرفاء قاوموا الناتو وهُجروا من بيوتهم ونُهبت ممتلكاتهم وأنُتهكت حرماتهم  ولازالوا يعانون بالغربة خارج  الوطن والغربة والخوف بداخله ... 

وأضاف الخويلدي، أنه على هامش لقاء لي بطرابلس بالمؤتمر الوزاري السابع للهجرة لدول  5+5 ، وكنت مدعواً بصفتي رئيس المنظمة العالمية للسلم والرعاية والأغاثة، دار حوار ودي مع "العم المرحوم" عبدالفتاح يونس العبيدي، وتطرق الحديث لعدة مواضيع تخص المحتجزين من المهاجرين غير الشرعيين ومنه لدور أمانة العدل وعلاقتها بمعسكرات إيواء اللاجئين وظروف إحتجازهم  وضرورة مساهمتها لتحسين ظروف إحتجازهم وإعاده توطينهم ....

فأخبرني أنه لايحبذ ولا ينصحني بالتواصل  مع أمينها وقتها (وزير العدل ) مصطفى عبدالجليل لأنه شخص حاقد وغير سوي ( حسب وصفه ) ولازلت أذكر وقع كلماته بلهجه أهل الشرق الحبيب 

"هذا واحد حاقد ماتكلمه راه هبل و برأسه شئ....." ، واستطرد بالحوار متنهداً (وكأنه يعبر عن إمتعاضه ) قائلاً :

 " قلتها للخويلدي ..."

بأنه أبلغ رفيق دربه بثورة سبتمبر المغفور له  جد الشهداء الخويلدي الحميدي

بإحدى الإجتماعات معه بنفس الملاحظات ، 

وقال :" وقلت لمعمر ... " 

أي أبلغ قائده قائد الثورة المغفور له معمر القدافي كذلك، ولَم يُتخذ إجراء ضده . . 

الحوار حينها كان عابر إلا أنه ترسخ بعدما شاهدتُ وشاهد الليبيون جميعاً المشهد المروع و جثته  المحترقه وأثار  التنكيل به   قبل قتله بأوامر من نفس الشخص ( حسب المصادر الإعلامية ) الذي وصفه رحمه الله بالحاقد وغير السوي.

يشار إلى أن ما نشر من رسائل بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، كشفت العديد من الحقائق وخفايا ما كان يدور في كواليس المجلس الانتقالي إبان أحداث فبراير 2011، ومن بينها قضية مقتل عبدالفتاح يونس، الذي كان يقود قوات المجلس الانتقالي، ومسؤولية عبدالجليل عن العملية، وهو ما اعتمد عليه الخويلدي في شهادته وربطه بما يعرف من تفاصيل العلاقة التي ربطتهم قبل أحداث فبراير.