تمكن المنتخب الجزائري لكرة القدم المشارك في كأس العرب بقطر، سهرة أمس السبت، من تحقيق تأهل تاريخي بعد مقابلة كروية أقل ما يقال عنها أنها بمستوى عالمي، لعبها مع نظيره المغربي.

وقدمت المقابلة فرجة ومتعة لكل متابعيها في كامل الأقطار العربية، وللمشجعين الجزائريين والمغاربة الذين عاشوها على الأعصاب طيلة 120 دقيقة، في المدرجات وخلف الشاشات، في داربي مغاربي

مشهود سيبقى منقوشا في تاريخ المواجهات بين المنتخبين الجارين.

وعرف الربع النهائي الأخير المبرمج في المنافسة، تكافئا في عمومه بين لاعبي الفريقين مع أفضلية طفيفة لزملاء بلايلي، صاحب الهدف العابر للقارات كما صدح بها جميع المعلقين الرياضيين، لكن كلمة الحسم كانت في الأخير لضربات الجزاء، أين لعبت خبرة الحارس مبولحي دورا في صد الركلة الرابعة للفريق المغربي، وفتحت الأبواب لللاعب محمد أمين توقاي من تسجيل الركلة الخامسة، التي أطلقت العنان لأفراح الجزائريين.


وعليه سيكون أشبال عبد المجيد بوقرة، على موعد مع مقابلة قوية أخرى ضد صاحب الأرض قطر، يوم الأربعاء المقبل، في الدور نصف النهائي.

وعقب هذا الفوز هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لاعبي هذا الفريق، وزف لهم مليون ونصف تحية على هذا الفوز الكبير، حيث غرد على صفحته الرسمية بالتويتر قائلا "مليون ونصف مليون مبروك يا أبطال".

وهنأ من جهته الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، الخضر على هذا الفوز متمنيا لهم المزيد من الانتصارات في المراحل القادمة.

كما اغتنم الوزير الأول ووزير المالية الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، الفرصة لتهنئة المنتخب الجزائري على فوزه، واقترانه باحتفالات الذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 قائلا "كنتم على قلب رجل واحد، بعزيمة وإصرار صنعتم التأهل، فمبروك لمنتخبنا الوطني بلوغه المربع الذهبي في كأس العرب. بهذه الصورة أحييتم ذاكرتنا، ونحن نحتفي بالذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.ألف مبروك إن شاء الله النهائي والكأس"


فرحة الفوز والتأهل أخرجت الجزائريين، للاحتفال بالتأهل الى الدور المقبل رغم الأجواء الخريفية الباردة، وأشعلت فرحة الفوز نار الانتصارات والانجازات السابقة، لتتجدد الأمنيات بتحقيق ما هو الأفضل في باقي المحطات.