كشف وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي، بعد سلسلة محادثات في طرابلس وطبرق الاثنين، أن الدول المجاورة لليبيا تسعى لعقد حوار وطني يجمع مختلف الأطراف الليبية.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الليبية طرابلس، قال وزير الخارجية إن "دول جوار ليبيا متفقة جميعا على أن ما يحدث الآن من صراع سيؤثر على استقرار ليبيا ودول الجوار".

وشدد على أن التوصل إلى اتفاق بين الليبيين مرهون فقط بالحوار، مشيرا إلى أن "السودان يعمل بالتنسيق مع دول الجوار في التحرك نحو حوار وطني يشمل كافة الأطراف".

وأعلن كرتي الذي وصل الاثنين إلى ليبيا على رأس وفد حكومي في محاولة للقيام بوساطة، أنه لمس قبولا كبيرا عند كافة الأطراف الليبية لدعوة الرئيس السوداني، عمر البشير، للحوار.

وكان وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية، حسن الصغير، قال إن "كرتي وصل إلى طبرق شرق ليبيا على رأس وفد حكومي واجتمع بعقيلة أقويدر رئيس مجلس النواب" المنتخب في 25 يونيو.

بدوره، ذكر الموقع الرسمي للبرلمان الليبي أن "قويدر أكد لضيفه وقوف البرلمان والحكومة المؤقتة مع الحوار والمصالحة من أجل إنقاذ ليبيا"، التي تشهد منذ أشهر أزمة سياسية وفلتانا أمنيا.

وتسعى القوات الحكومية إلى استعادة السيطرة على مناطق تسيطر عليها الميليشيات المتشددة المتحالفة مع تيارات إسلامية خسرت في الانتخابات النيابية الأخيرة، وعمدت إلى تشكيل سلطة موازية.