تنطلق بالعاصمة السودانية الخرطوم يومى الأربعاء 19 والخميس 20من فبرايرللعام  2014 الفعاليات الختاميه للدوره الرابعة لجائزة الأديب الروائى السودانى العالمى الطيب صالح العالميه للإبداع الكتابى وذلك بقاعة الصداقه بالعاصمه السودانية الخرطوم فى تظاهره أدبيه وإبداعيه ظلت تتجدد فى العاصمة السودانية منذ العام 2010م حينما أطلقت  الشركه السودانية للهاتف السيار (زين ) هذه الجائزه بإسم الروائى السودانى الطيب صالح.

 ويعد صالح من أشهر الأدباء العرب هذا وقد أطلق عليه النقاد عبقرى الروائيه العربيه وعاش فى المهاجر كثيراً مابين (قطر،فرنسا ،إيطاليا (ومن أشهر أعماله رواية (عرس الزين ،موسم الهجره إلى الشمال ،وبندر شاهونخله على جدول) وقد ترجمت أعماله للعديد  من اللغات الأجنبيه ، الجديربالذكر أن جائزة الطيب صالح ظلت محل محط الأنظار للأدباء والكتاب فى المحيطين العربى والأفريقى ،حيث يشارك فيها بالتحكيم وتقديم الاوراق والندوات والشهادات كبار أعلام المفكرين والنقاد والادباء على المستوى العربى والأفريقى ، وقد سبق أن شارك فى الد ورات السابقه كل من عبد الله ابراهيم ،عبد الحميد بورايو،نبيل سليمان ،عبد الرحمن مجيد الربيعى ،رشاد أبو شاور،حميد لحمدانى ،شيرين أبو النجار وغيرهم من الكتاب والأدباء .

الطيب صالح - أو "عبقري الرواية العربية" كما جرى بعض النقاد على تسميته ولد عام  1929 في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحدي مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 شباط/فبراير 2009 عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.تنقل صالح بين عدة مواقع مهنية فعدا عن خبرة قصيرة في إدارة مدرسة، عمل ----الطيب صالح لسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية, وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما, وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية, ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاً ومشرفاً على أجهزتها. عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس, وعمل ممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي. ويمكن القول أن حالة الترحال والتنقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب أكسبته خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم وأهم من ذلك أحوال أمته وقضاياها وهو ما وظفه في كتاباته وأعماله الروائية وخاصة روايته العالمية موسم الهجرة إلى الشمال.

كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار, والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب. في اعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فان كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية. الطيب صالح معروف كأحد أشهر الكتاب في يومنا هذا، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين ونجيب محفوظ.الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى». تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم. وقد حصلت على العديد من الجوائز. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينات من القرن العشرين في بيروت وتم تتويجه ك"عبقري الأدب العربي". في عام 2001 تم الاعتراف بكتابه من قبل الأكاديمية العربية في دمشق على أنه صاحب "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.أصدر صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة. روايته "عرس الزين" حولت إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينات حيث فاز في مهرجان كان.في مجال الصحافة، كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عموداً أسبوعياً في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم "المجلة". خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية تطرق الطيب صالح إلى مواضيع أدبية متنوعة. منذ عشرة أعوام يعيش في باريس حيث يتنقل بين مهن مختلفة، آخرها كان عمله كممثل اليونسكو لدول الخليج.

توفي في يوم الأربعاء 18 فبراير عام 2009 في لندن. شيع جثمانه يوم الجمعة 20 فبراير في السودان حيث حضر مراسم العزاء عدد كبير من الشخصيات البارزة والكتاب العرب والرئيس السوداني عمر البشير و الصادق المهدي المفكر السوداني ورئيس الوزراء السابق، و محمد عثمان الميرغني ،ولم يعلن التلفزيون السوداني ولا الاذاعات الحداد على الطيب صالح لكنها خصصت الكثير من النشرات الأخبارية والبرامج للحديث عنه.