جدد الخرطوم، اليوم الأحد، اتهامها لجوبا بدعم وإيواء متمردين، قائلة إنها رصدت تلقيهم لتدريبات في الأخيرة قبل أن يتسللوا إلى الحدود السودانية لتنفيذ هجمات.

 

وذكر المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، في بيان صحفي اليوم، أن قوات تابعة لحركة العدل والمساواة  المتمردة "ظلت لعدة أشهر تتلقى تدريبا مكثفا في منطقة راجا بولاية بحر الغزال بجنوب السودان بواسطة خبراء أجانب من أجل القيام بأعمال تخريبية داخل البلاد".

 

وحركة العدل والمساواة هي أقوى ثلاث حركات تحارب الحكومة في إقليم دارفور غربي البلاد والذي يمتد على حدود طويلة مع جنوب السودان.

 

وأوضح البيان، الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن الجيش السوداني كان "يتابع ذلك بدقة ورفعنا الأمر لحكومة دولة جنوب السودان أكثر من مرة منبهين إلي خطورة هذا التجاوز إلا أنها واصلت إيواءها ودعمها للإرهابيين بل وحددت لهم المنافذ والمعابر التي يجب عليهم الدخول عبرها للسودان ".

 

وفيما أشار البيان إلى أن الجيش قام بنصب الكمائن بكل الطرق المتوقعة أن تسلكها "المجموعات الإرهابية" في طريقها لولاية جنوب دارفور قال إن "قوات الدعم السريع تمكنت صباح الأحد من الاشتباك مع فلول الإرهابيين بمنطقة النخارة جنوب محلية تلس لتحقق فيهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والعتاد الحربي".

 

وأوضح البيان أن المتمردين "فر بعضهم مخلفين عددا كبيرا من زملاء الإرهاب قتلي بأرض المعركة "، مشيرا أن زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم "يقيم الآن في دولة جنوب السودان".

 

والعلاقة متوترة بين البلدين منذ انفصالهما في يوليو/تموز 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005 أنهى احدة من أطول وأشرس الحروب الأهلية في أفريقيا.

 

ومن شأن هذه الاتهامات أن تعرقل مساعي البلدين لتحسين علاقاتهما وتنفيذ اتفاقيات تعاون أبرماها برعاية الاتحاد الأفريقي في سبتمبر/أيلول 2012 أبرزها اتفاق أمني يمنع أي طرف من دعم المتمردين على الآخر حيث تتهم جوبا أيضا الخرطوم بدعم متمردين عليها.

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حكومة جوبا حول بيان الجيش السوداني، لكن مسؤولين في حكومة جوبا اتهموا أكثر من مرة الخرطوم بدعم ريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت والذي يقود تمرد مسلح ضده منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 .

 

في المقابل تتهم الخرطوم أيضا جوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين يحاربونها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان.

 

وتتشكل الحركة الشعبية بالأساس من مقاتلين انحازوا للجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال وعادوا لحمل السلاح مجددا ضد الخرطوم بالتزامن مع انفصال البلدين في 2011.