قالت وزارة الخارجية السودانية إنها لم تتسلم أي إخطار رسمي جزائري يمنع الرعايا الجزائريين من السفر إلى السودان بذريعة «الخوف من التطرف وتمدد تنظيم داعش» في السودان، ووصفت علاقة الخرطوم بالجزائر بأنها في «أحسن حالاتها».
وتم تداول تقارير صحافية الأسبوع الماضي تفيد بأن سلطات الأمن في الجزائر فرضت إجراءات أمنية مشددة على سفر مواطنيها، خصوصًا الشباب، إلى سبع دولة عربية تشهد نزاعات، أو قريبة من مناطق نزاعات، تحسبًا وتخوفًا من انضمامهم لجماعات إرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، ومن بينها السودان.
لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية نفى تسلم وزارته لأي إخطار رسمي من الجزائر، تمنع بموجبه رعاياها من السفر إلى السودان بذريعة الخوف من التطرف، وتمدد «داعش» في البلاد، إذ قال السفير علي الصادق في تصريحات صحافية أمس إن مواقع جزائرية أوردت تقارير تفيد بأن الجزائر نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى السودان بسبب تمدد تنظيم داعش المتطرف، مضيفا أن «السودان والجزائر تربطهما علاقات سياسية واقتصادية متميزة، والبلدان ينسقان على المستوى الرئاسي في إطار جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وتندرج قضايا التطرف والإرهاب ضمن هذا التنسيق»، كما جدد التأكيد على أن وزارته لم تتلق ما يثبت مزاعم منع الجزائريين من السفر إلى السودان.
وكانت وسائل إعلام ومواقع إخبارية جزائرية قد تناقلت الأسبوع الماضي تقارير تفيد بأن أجهزة الأمن الجزائرية فرضت إجراءات مشددة على سفر الجزائريين إلى 7 دول عربية تشهد نزاعات أو قريبة من مناطق النزاعات، تحسبًا لانضمامهم لمجموعات إرهابية. وحسب تلك التقارير فإن السلطات الجزائرية فرضت إجراءات أمنية خاصة، على سفر الجزائريين لا سيما الشباب، ومن تقل أعمارهم عن 40 سنة، إلى 7 دول عربية هي: العراق، سوريا، الأردن، السعودية، اليمن، لبنان، والسودان.
وذكرت هذه التقارير أن إجراءات الرقابة تتضمن التأكد من وجهة المسافر الحقيقية، وتدقيق تواريخ وأسباب مغادرته إلى الدول المذكورة، وأن أكثر من 90 في المائة من الجزائريين، الذين انضموا للجماعات المتشددة، التحقوا بها عبر سوريا، بعد عبور دولة عربية أو دولتين للتضليل، وهو ما يجعل من تدقيق إجراءات سفر الجزائريين للدول القريبة من مناطق النزاعات ضروريًا.
وتعتبر تقارير صحافية سابقة دول المغرب العربي، ومن بينها الجزائر، على رأس قائمة الدول المصدّرة للمقاتلين للجماعات المتشددة في كل من سوريا والعراق، وعلى رأسها «داعش».
وفي السودان، ما زال الجدل الذي أثاره التحاق طلاب سودانيين يحملون جوازات سفر غربية، بتنظيم داعش، وسفرهم إلى تركيا من مطار الخرطوم، مستمرًا منذ عدة أسابيع.

 

 

*نقلا عن الشرق الاوسط