أبلغت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، سفراء غربيين بالخرطوم، أن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير/كانون الثاني 2014، وقاطعته غالبية فصائل المعارضة السياسية، "رؤية استراتيجية"، ولن تكون الانتخابات التي أجريت الأسبوت الماضي عائقا أمامه.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، دفع الله الحاج بالخرطوم اليوم، بسفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، المانيا، فرنسا، روسيا، النرويج، هولندا، إسبانيا، إيطاليا، رومانيا، اليونان بالخرطوم.

وقال المتحدث باسم الخارجية علي الصادق، في بيان له اليوم الأحد، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، أبلغ السفراء أن "الحوار الوطنى يمثل رؤية إستراتيجية للدولة وأنه سيتواصل بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات، وأن الدعوة مفتوحة دوما للجميع للمشاركة فيه دون شروط مسبقة"، وأضاف البيان أن الحوار مبادرة سودانية خالصة وأن الحكومة جادة فى إيصاله لغاياته المنشودة.

ومن أبرز شروط المعارضة للإنخراط في عملية الحوار تأجيل الانتخابات التي جرت فعليا ما بين الإثنين والخميس الماضيين علاوة على تشكل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات نزيهة.

وباستثناء حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الإسلامي حسن الترابي المنشق عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لا يوجد الآن حزب معارض ذو تأثير منخرط في عملية الحوار.

من جهة ثانية، قالت الخارجية السودانية، أن الانتخابات لن تمثل عائقا أمام الحوار "بل هى إستحقاق دستورى يمارسه الشعب السودانى كل خمس سنوات".

ولفت البيان أن الانتخابات "مرت بهدوء و سلاسة وبمشاركة عدد كبير من الدول والمنظمات الإقليمية"، وأضاف أن "نسبة المشاركة تعتبر كبيرة مقارنة بدول المنطقة".

وبدأت الإثنين الماضي، أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية) تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 .

وأغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان في السابعة من مساء الخميس (16 ت.غ)، وبدأ فرز الأصوات صباح الجمعة، باستثناء ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها ليوم إضافي بسبب التأخر الذي لازم فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من جملة مراكز الولاية التي تزيد عن ألف، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات في وقت سابق.

وأفادت نتائج أولية باكتساح البشير للانتخابات الرئاسية دون منافسة من جملة 15 آخرين ترشحوا للمنصب فضلا عن تقدم مرشحي حزبه للهيمنة مجددا على مقاعد البرلمان والمجالس التشريعية المحلية في الولايات.

ووصل البشير (71 عاما) للسلطة عبر إنقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989 وتم التجديد له في إنتخابات أجريت في 2010 وقاطعتها أيضا فصائل المعارضة.

 

وأبلغ وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، السفراء الغربيين بالخرطوم، دعم السودان للشرعية فى اليمن ومشاركته ضمن عملية "عاصفة الحزم"، بالاضافة الى جهود إحلال السلام فى كل من جنوب السودان، ليبيا