قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى المصري ، إن مصر لن تركع تحت أى تهديدات وأن قواتها المسلحة والشعب المصرى سيحميها والأمر به صعوبات ولكن سنعبر هذه المرحلة بالحسابات وليس بالأحلام والأوهام وذلك لوجود حالة من الاستقرار الأيام المقبلة ستفرض نفسها على الواقع ، واضاف اليزل في ندوة جول الحدود المصرية والهوية نظمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والاربعين " إن لدينا مشكلة مع الحدود الغربية تؤثر على الأمن القومي المصري وأمن المواطن بسبب الميليشيات الليبية، مضيفًا خلال الندوة التي حل ضيفًَا عليها ضمن فعاليات معرض الكتاب بعنوان «الحدود والهوية»، أن صانع القرار يراعي دائما العمالة المصرية في الخارج " وأضاف: «تأمين الجيش المصري داخل المحافظات، ﻻ يؤثر على تأمين الحدود، فالجيش المصري لديه وحداته المستقلة، وبعد 30 يونيو تم نشر قوات على الحدود الغربية لهذا فقد اصبح الوضع احسن حاﻻ ، بالنسبة لتقليل كمية اﻻسلحة المهربة لكنها ليست تأمين كامل مشيﻻا الى ان مصر دولة مستهدفة كجزء من قدرها اﻻ انها ان تركع مهما كانت التحديات طالما تواجد شعب يدافع عنها حتى وان واجهنا صعوبات لكننا عبﻻنا جزء كببر من النفق وستنطلق مصر انطﻻقة كبيرة ستفرض على اﻻستقﻻار على الوضع الحالى
واكد  اليزل على ان الوضع اﻻمنى فى سيناء افضل حاﻻ موضحا ان المواجهة ﻻمنية فرضتها الظروف لان من يضرب النار والمولوتوف صعب ان نواجه بال"بالونبونى"على ان تكون بالقدر المطلوب دون افتراء، ولفت الى ان نظرية الذراع اليد لطويلة تقبل من دول دون دول فﻻ يمكن ان تفعل مصر اﻻن ما فعله السادات عمدما قام بعمل ضربة استباقية لاميليشيات الليبية ، لكن هذا ليس مناسبا اﻻن ولن يقابل بموافقة عالمية لهذا نلجأ للتأمين الداخلى
واكد على ان القبائل المصرية على لحدود الغربية هى قبائل غالبيتها العظمى من الشعب المصري اناس مصريين موضحا ان اﻻوضاع الحالية تفترض اختيار رئيس ذو خلفية عسكرية ﻻن الدستور لم ينص على ذلك ومن حق الشعب اختيار من يريد.
واضاف اننى ﻻ ارى تصورا لتشكيل قوة شرطية او جيش كامل ليبي يسيطر على ترسانة اﻻسلحة من الميليشيات لانه وصل اﻻمر للحكومة ان تيتعين بميليشيا لحماية طرابلس لهذا فإن الوضع يسير نحو اﻷسوأ ﻻفتا الى ان طول الحدود المصرية الليبية والبالغة 1049 كياو هى حدود ملتهبة بسبب اﻻحداث الملتهبة داخل ليبيا والتى تسببت فى نشر اﻻسلحة داخل مصر نتيجة تهريبها من جانب بعض المليشيات المدربة داخل الحدود الليبية مع بعض الجماعات اﻻسلامية
واوضح :عندما قامت الثورة الليبية هناك 1000 ميليشية ليبية متنوعة القوة والتاثير غلى اﻻرض لكن ما يقرب من 10-12 ميليشية قوية مؤثرة على مصر وهم درع ليبيا والتى تعد اكبر فوة عسكرية وتسمى الجيش اﻻحتياطى الليبي وقد تكونت نتيجة تحالف مليشيات من منطقة الزاوية فى الغرب ومصراتة فى الشرق ، طلبت لحماية طرابلس ولديها ترسانة قوية جدا توجهاتهم اسلامية ، تليها ميليشيات الجماعة اﻻسﻻمية بمنطقة الزنتان ومليشية غرفة عمليات ثوار لبيا وهم جزء من اﻻخوان المسلمين - والتى خطفت اادبلوماسيين المصريين، وعلى زيدان رئيس وزراء ليبيا بعد عودته من مصر لتهنئة المصريين بثورة يونيو- باﻻضافة الى ميليشيات وكتائب مصراته وميليشيات الزنتان جماعة انصار الشريعة وجماعة مؤيدو الكونفدرالية ،تنادى بفصل بارقا عن ليبيا، ولواء شهداء17 فبراير اكبر ميليشيات فى شرق ليبيا وبها 12 كتيبة و3500 فرد وتعتبر من اهم مصادر تهريب السلاح فى مصر ولها تعاون كبير مع جماعة اﻻخوان اﻻرهابية وتوجد فى شرق وجنوب ليبيا وعندما كان حكم اﻻخوان قائم ، سافر خيرت الشاطر والتقي بهم فى زياﻻته الوحيدة هناك، باﻻضافة الى ميليشيات الساحاتى والتى تتبع بشكل مباشر الى تنظيم القاعدة فى شرق ليبيا وعلى الحدود المصرية
وقال ان خطورة تلك المليشيات انها اصبحت ذات تمويل اقتصادى عالى بسبب استيلاء بعضها على ابار البترول وباتت قوة عسكرية ذات قدرة اقتصادية وهو ما يؤكد ان سيناريو تقسيم ليبيا هو اﻻقرب على اررغم من ان الافضل لمصر ان تكون ليبيا كتلة واحدة بدلا عن تقسيمها .
وحول المواجهة الأمنية قال من يستخدم السلاح سيتم مواجهته بنفس السلاح والمواجه بالفكر مطلوبة ودور الأزهر القادم سيكون أكثر إيجابيا والدين الإسلامى المتسامح سيعمل على ذلك. أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجي، أن مصر لا يمكن أن تقدم على أى عمليات لاستهداف أشخاص من المحرضين عليها داخل أى دولة أخرى على الرغم من قدرة المخابرات على ذلك، لافتا إلى أن هذه الأفعال تعتبر اعتداء على سيادة دول أخرى.وأضاف - خلال مشاركته فى ندوة "الحدود المصرية والهوية" التى عقدت بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب - أن الشباب لا يمكن الاستهانة برأيهم أو بدورهم أبدا، ولكنه غير مقبول فى الوقت نفسه قيام بعض الطلاب بعمليات تخريب داخل الجامعات، وليس من العدل أن نساوى بين الطلاب المحترمين الذين يحضرون إلى الجامعة لتلقى العلم وبين المخربين، ومن أخطأ فعليه تحمل نتيجة خطأه، وهذا ليس تهميشا لدور الشباب ولكن الاعتراض والاختلاف يجب أن يكون بشكل محترم.وأعلن اليزل أن الإخوان على ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة، لافتا إلى أن محمد مرسى العياط كان على تواصل مع أيمن الظواهرى قائد تنظيم القاعدة فى أمور تتعلق بالامن القومى المصرى، وهذا ما سيعلن قريبا فى قضية التخابر.وعن أزمة سد النهضة ودور الحكومة فى حلها، أشار "اليزل" إلى أن مصر لن تحل أزمتها بمجرد التوافق فى وجهات النظر مع السودان، فنحن قد فرطنا فى حقنا منذ عام 1958 بتوقيع اتفاقية مياه النيل، ومنذ ذلك العام لم نتقدم بأى طلب لزيادة حصتنا من المياه؛ وهو ما أدى بنا إلى استحلال حقنا والحل يكون على ثلاث مراحل متصاعدة، المرحلة الأولى منها تكون من خلال اللجوء لأطراف ثالثة تكون لها مصالح مع إثيوبيا مثل الصين وإيطاليا للضغط عليها، وإذا لم تفلح هذه المحاولات يكون الاتجاه للحل الثانى المتمثل فى اللجوء للأمم المتحدة بمستندات رسمية نطلب فيها حقنا فى زيادة حصتنا من المياه.وشدد علي أن الحكومة المصرية أخطأت فى عدم التوجه إلى الأمم المتحدة لحل هذه الأزمة، وإذا لم تحل فعلينا التوجه إلى إلى الملجأ الأخير فى محكمة العدل الدولية بلاهاى بهولندا.