قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، إن طاقم السفارة الإيرانية غادر الخرطوم فعليا، بعد انقضاء مهلة الأسبوعين التي منحتها الخارجية للبعثة، وتوقع-في الوقت ذاته- وصول طاقم السفارة السودانية من طهران، في غضون اليومين القادمين.

وأكد السفير الصادق-بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط- أن البعثة الإيرانية وجدت كامل التعاون من السلطات السودانية، وقال "لم تواجه أي عقبات فيما يخص التصرف في ممتلكاتها".

وكانت الخرطوم قد قررت، مطلع هذا الشهر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع المملكة العربية السعودية، في مواجهة المخططات الإيرانية، وذلك بعد أن شجبت في بيان رسمي اعتداء محتجين إيرانيين على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، بعد إعلان السعودية تنفيذ الإعدام على رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وفي سياق آخر، رفض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، محاولات البناء على أحاديث نسبت إلى وزير الخارجية إبراهيم غندور، قال فيها بإمكانية إخضاع مسألة التطبيع مع إسرائيل إلى الدراسة، وبين تخلي الخرطوم عن مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

وقال السفير علي الصادق، "حديث وزير الخارجية بشأن التطبيع مع إسرائيل خلال محاضرة انعقدت الأسبوع الماضي، أخرج من سياقه"، مؤكدا أن دعم السودان حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية يعلمه القاصي والداني، ولم يحدث فيه تغير وسيظل كذلك، منوها إلى أن ذلك موقف يتسق مع المواقف العربية والإسلامية ويتماشى مع الشرعية الدولية.

وكان قد نسب إلى وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، القول إن بلاده لا تمانع في دارسة الرأي الداعي للتطبيع مع إسرائيل، كمدخل لإصلاح العلاقات السودانية الأمريكية المتأزمة، مؤكدا في ذات الوقت أن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى.