أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الهادي الحويج أن حكومة الوحدة الوطنية جاءت لوظيفة واحدة متمثلة في إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، لافتا إلى أن ترشح رئيسها للانتخابات الرئاسية خلافا للتعهد الذي وقعه في حوار جنيف؛ أفسد هذه الانتخابات،  وباتت حكومته مغتصبة للسلطة حتى الوقت الحالي بدعم من المجتمع الدولي.

وأكد الحويج خلال ندوة صحفية عقدتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بمدينة القنيطرة المغربية، أن الحكومة منتهية الولاية جاءت بتصويت 38 شخصاً من أصل 75 من أعضاء لجنة الحوار، الذين اختارتهم بعثة الأمم المتحدة، فيما صوت نواب الأمة بمجلس النواب المنتخب والذي يمثل الشعب الليبي بأكمله على الحكومة الليبية، غير أن المجتمع الدولي يقف ضد إرادة الشعب.

ولفت الحويج إلى أن احتكار الدولة للسلاح، جعل من مناطق الحكومة تعيش ظروفا أمنية غاية في الأمان، بفعل عمل الجيش والأجهزة الأمنية، وهو ما انعكس على عودة الشركات العالمية لتنفيذ مشاريعها التي كانت متعثرة، وإطلاق مشاريع أخرى جديدة.

وشدد الحويج على أن الدعوات أحادية الجانب لإقصاء أي دولة من دول الاتحاد المغاربي تُعد خطوة في اتجاه وأد هذا الاتحاد الهام الذي تترأسه ليبيا، في إطار توحيد الجهود التفاوضية مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه على الدول المغاربية أن تضع حداً للخلافات، والانطلاق نحو تفعيل هذا الاتحاد البالغ عمره أكثر من 60 عاماً، مذكراً بالخلفية التاريخية لظروف نشأته ودوره في تجسيد حلم الشباب المغاربي.

وأكد الحويج أن ليبيا تتمتع بعلاقات دبلوماسية قوية مع كل دول الاتحاد، وأن بإمكانها أن تلعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء بما يضمن تفعيل الاتحاد الاستراتيجي، ومؤسساته بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة

ودعا الحويج السلطات المغربية لرفع القيود عن منح التأشيرات لليبيين، وتفعيل الاتفاقيات السابقة والتي تتيح لمواطني البلدين الدخول دون أية قيود.