اختتم مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة تونس ،"الحوار المجتمعي الليبي" ،و الذي جمع مختلف الفرقاء الليبيين على مستوى شيوخ وحكماء القبائل المتنازعة ،طيلة ثلاثة أيام ( 19و20 و21 يناير) ،حيث اتفق المجتمعون ،على الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية تمثل جميع الليبيين والإسراع في استكمال مسودة الدستور وعرضه على الشعب ووقف اطلاق النار دون شروط.

ودعا المشاركون في الحوار المجتمعي الليبي، في بيان لهم في اختتام أشغال هذا المشروع و الذي حمل اسم "صناع السلام " ،تحصلت بوابة افريقيا على نسخة منه ، إلى تبني خطاب إعلامي وطني منسجم مع مبادئ وأسس الحوار الليبي بعيد عن الجهوية والتحريض على الكراهية والعنف والفتنة بين الليبيين.

واكدوا دعمهم لحوار جنيف بقيادة الامم المتحدة وادانتهم ورفضهم “لكل انواع الخطف والاعتداء والقتل على الهوية وترويع الامنين" ،داعين إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار ودعم الحوار المجتمعي وتوسيع دائرته والتأكيد على نتائج الحوار الوطني الذي ترعاه الامم المتحدة.

ويأتي هذا الحوار ضمن مشروع تحت اسم "صناع السلام" يستهدف ثلاث شرائح (الحكماء وأعيان المناطق ولجان للمصالحة، قادة الثوار اللذين لم يكونوا أطراف في النزاع الاخير، النشطاء السياسيين والمجتمع المدني والاعلاميين) بدعم الاتحاد الاوروبي عن طريق المركز النرويجي لبناء موارد السلام تحت اشراف بعثة الامم المتحدة للدعم بليبيا ،كما تمّ الاتفاق على أن ينعقد اللقاء الثاني من هذا الحوار في مدينة البيضاء الليبية في ظرف ثلاثين يوم من اليوم.

ويمتد هذا المشروع على مدى 9 أشهر على أمل اجل إيجاد حجرة مجتمعية للحوار الى جانب حجرة الامم المتحدة للضغط على الاطراف السياسية في اتجاه الاتفاق على وضع حل لمشاكل السلطة التشريعية والتنفيذية التي تعاني من الانقسام، وفق ما أكده نائب رئيس الراعي للحوار مصعب القائد.