توسّعت عدوى الحمى القلاعية، التي أصابت الأبقار في الجزائر، إلى 23 ولاية (محافظة) بعدما كانت 18 ولاية فقط، مهددة 2 مليون رأس من الأبقار في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الخميس، عن المدير العام للمعهد الوطني للطب البيطري حسان بودوخة، قوله إن "الولايات الجديدة تم التأكّد من انتقال العدوى إليها بصفة مؤكّدة طبقا لتحاليل مخبرية"، دون أن يذكر هذه الولايات، لكنه لفت إلى أن ولاية تيارت (350 كلم جنوب غرب) كانت آخر ولاية سجلت بها بؤر للمرض.وقال بودوخة، إنه يُشتبه، أيضا، في تسجيل انتقال الحمى القلاعية إلى ولاية جديدة هي مستغانم (350 كلم غرب).ومع ذلك، اعتبر المتحدث أن "الوضعية الوبائية عبر الوطن مستقرة".

وأوضح: "المخطط الاستعجالي المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمنع دخول المرض إلى البلاد كان جد فعال، لولا سعي بعض المربّين إلى الربح السريع وتهريبهم لعجول تسمين مريضة عبر الحدود الشرقية للبلاد". وتضم الجزائر ما يقارب من 2 مليون رأسا من الأبقار، حسب إحصائيات وزارة الفلاحة.

وكانت الجزائر في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999 بفضل حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية، لكن الفيروس ظهر في البلاد شهر مايو/آيار الماضي بمحافظة تبسة (شرق) الحدودية مع تونس، وتقول السلطات إنه تنقل مع رؤوس بقر تم استيرادها من تونس المجاورة.والحُمّى القلاعية مرض فيروسي وبائي، غير قاتل غالبًا، لكنه معدي جدا، يصيب الأبقار والماعز والأغنام، ونادرا ما يصيب الإنسان.