انتقد الخبير النفطي والمهتم بالشأن العام الليبي عثمان الحضيري، موقف المؤسسة الوطنية للنفط تجاه إهمال استيراد المعدات والأدوات الصينية، على الرغم من جودتها وتناسب أسعارها مع السوق الليبي.  

وقال الحضيري، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "رئيس مؤسسة النفط رفقة لفيف من رؤساء الشركات النفطية المملوكة بالكامل والمشاركة، قاموا بزيارة (جمهورية الصين) عدة مرات، والتقوا بالعديد من رؤساء الشركات النفطية ومصانع شتى ذات العلاقة بالصناعة، يثنون على جودة الصناعة الصينية وأهمية التعاون بين القطاعين وفي شتى المجالات وقرأنا محاضر تؤكد هذا المعنى بالخصوص، المريب في الأمر أن تطالعنا صفحات المؤسسة وشركاتها من حين لآخر بعطاءات استيراد المعدات النفطية المختلفة سواء رؤوس آبار أو أنابيب حفر أو تغليف، أو أسمدة كيميائية، ومعدات، ومضخات كهربائية ،،،،إلخ، وأحد شروط تلك العطاءات أن يتم استيراد تلك المعدات من أوروبا الغربية واليابان والأمريكيتين على سبيل الحصر،، بمعنى أن المنتجات الصينية ليست مقبولة ومن يقدمها سيستبعد من تلك المناقصات،، وهذا ما سجلناه في (بعض الشركات ومنها شركة الخليج للنفط، ومليته للنفط والغاز، وزلاف للنفط وغيرها) مع العلم أن روؤساء تلك الشركات من المشاركين في الزيارات التى قيل إنها رسمية ووعدوا بانهم سيدرجون المصانع الصينية المؤهلة في العطاءات القادمة ،،، والأدهى أن بعض أعضاء لجان العطاءات يعملون بحياد عن الإدارة ويتم دعوة بعض الشركات والمصانع الصينية بشكل مهني، إلا أن بعض روؤساء الشركات عندما تفوز شركة صينية يلغى العطاء لأنها لا توافق رغباتهم،،، المفارقة أن الشركاء الفرنسيين والطليان والألمان والأمريكان (يستثمرون ويشترون) من تلك المصانع التى يرفضها "الذهاقنه" الذين يديرون شركات المؤسسة المذكورة، الاستنتاج إما لهؤلاء مصالح شخصية، أو يبحثون على الأسعار الأعلى، أو ان تعليمات المؤسسة ليست محل احترام لمعرفتهم بعدم علاقة تلك التعليمات بالواقع لعدم مهنيتها،،، أو أنه نفاق سياسي من تلك الزيارات لشراء مواقف لم تحظى بالقبول لدى الجانب الصيني، وأؤكد هنا أن العالم كله يشهد بأهمية الصناعات الصينية وفي شتى المجالات، وما نجاح الصين في القضاء على وباء الكورونا إلا خير دليل"، بحسب تعبيره.