أكّد رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، أنه لا خيار لتونس والجزائر إزاء التغيرات الدوليّة، سوى توحيد الجهود وتعزيز العمل المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، باعتباره ضرورة ملحّة لبلوغ مرحلة الشراكة الاستراتيجية الفاعلة.
وأضاف أحمد الحشاني، لدى اشرافه على افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري لرجال الأعمال، مع نظيره الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، أن هذا المنتدى الذي ينتظم بمناسبة انعقاد الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة، يمثّل إطارات ملائما للقاء رجال أعمال تونس والجزائر، ويعكس الأهمية البالغة التي توليها حكومتا البلدين للقطاع الخاص، من أجل المساهمة في إقامة شراكات فاعلة، من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة والميزات التفاضلية والامكانيات الحقيقية المتوفرة في البلدين.

واعتبر أن الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدتها تونس والجزائر في اتجاه التشجيع على المبادرات الخاصة وتحسين مناخ الاستثمار، من شأنها ان تفتح آفاقا واسعة أمام رجال الأعمال من البلدين لإقامة شراكات فاعلة في عديد المجالات، مذكرا ان تونس انطلقت في تنفيذ المخطط التنموي للفترة 2023-2025 ، والذي يرتكز بالأساس على التوجيهات الكبرى للرؤية الاستراتيجية للدولة في أفق سنة 2035 ، من خلال ترجمته إلى آليات وبرامج وإصلاحات مع التأكيد على محورية دور الفاعلين الاقتصاديين في المخطط الجديد.