رئيس جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي جاكوب زوما (إلى اليسار) يتحدث إلى نائب رئيس الحزب سيريل رامافوسا في جوهانسبرج يوم السبت. تصوير: سيفيوي سيبكو - رويترز.

جوهانسبرج (رويترز) - رشح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا رسميا مرشحين اثنين في السباق على خلافة الرئيس جاكوب زوما في منصب زعيم الحزب الذي يحكم البلاد منذ نهاية الفصل العنصري لكنه فقد بريقه وسط سلسلة من الفضائح ومزاعم الفساد.

ومن المرجح أن يكون الزعيم الجديد لحركة التحرير البالغ عمرها 105 أعوام وتسيطر على أكبر اقتصاد صناعي في أفريقيا هو الرئيس المقبل لجنوب أفريقيا بعد الانتخابات التي تجرى في 2019.

وقال مسؤول معني بالانتخابات إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لم يرشح سوى نائب الرئيس سيريل رامافوسا والوزيرة السابقة نكوسازانا دلاميني زوما لزعامة الحزب في مؤتمر يوم الأحد.

وربما تكون الانتخابات أهم لحظة بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلال 23 عاما قضاها في السلطة. فقد لطخت الفضائح واتهامات بالفساد رئاسة زوما ويعاني الحزب الذي بدأ حكم الأغلبية السوداء للبلاد تحت رئاسة الزعيم نلسون مانديلا من انقسامات عميقة وتدهورت سمعته في الداخل والخارج.

وبعد تأجيلات إجرائية أخرت بدء الاقتراع، يظل السباق محتدما لحد يتعذر معه التنبؤ بالنتيجة. وأيد معظم المندوبين رامافوسا (65 عاما)، وهو زعيم نقابي سابق وأحد أغنى أغنياء البلاد، بينما جاءت دلاميني زوما (68 عاما) زوجة زوما السابقة التي ترأس حاليا مفوضية الاتحاد الأفريقي في المركز الثاني.

ودلاميني زوما هي أول امرأة يتم ترشيحها لزعامة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

وقالت جيسي دوراتي نائبة الأمين العام للحزب إن من المتوقع أن تعلن النتيجة يوم الاثنين بسبب التأخيرات.

ويواجه زوما، الذي يرأس البلاد منذ عام 2009 ويشغل منصب زعيم الحزب منذ 2007، اتهامات بالإضرار بصورة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وإثارة انقسامات داخلية حادة.