يستمد هذا الكتاب أهميته أولاً من كونه من إصدار باحث غربي متمرس ومهتم في دراساته الأكاديمية بقضايا السلام والأمن بشكل عام، ثم بقضايا السلام والأمن مقابل ظواهر الحرب والصراع في القارة الإفريقية بشكل خاص.

وإلى جانب دراساته وبحوثه بشأن الأحوال والتطورات التي ما برحت تستجد على القارة الإفريقية، شارك مؤلف هذا الكتاب بالتدريس والبحث العلمي على أرض القارة ذاتها أستاذاً في جامعة أديس أبابا بإثيوبيا، مما زوده بخبرة ميدانية ومعرفة مباشرة بأحوال القارة، وخاصة على مدار العقدين الأخيرين (1990- 2009) اللذين يرصد هذا الكتاب تعرضهما لأكبر قدر من النزاعات الدموية الخطيرة، التي بدأت مع الصراع الدموي في رواندا بين قبائل التوتسي والهوتو، ولمّا تضع أوزارها بعد بفعل الصراعات الدموية التي لايزال بعضها مندلعاً، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بغرب إفريقيا، وهي المنطقة التي تشهد كما يوضح الكتاب- حلقات متداخلة تجمع بين الإتّجار غير المشروع في الأسلحة وفي معدن الماس بل وفي البشر على حد سواء.

يتطرق الكتاب أيضاً إلى تحليل ما تقوم به آليات ودوائر الاتحاد الإفريقي إلى جانب ما تضطلع به منظومة الأمم المتحدة ووكالاتها المنبثقة عنها من جهود لايزال في مقدمتها تشكيل المنظمة الدولية العديد من بعثات حفظ السلام، إضافة إلى جهودها في مجال بناء المجتمعات بعد التعافي من ضراوة الصراع.

الحديث عن إفريقيا يكاد يقارب الحديث عن تراجيديا مكتملة الأركان، حسب ما سبق إلى تعريفها الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو.

هو حديث عن دراما إنسانية بكل معنى يتوافر فيها عناصر الرعب والشفقة ،إلى جانب عناصر الصراع، سواء بين الإنسان والطبيعة بكل ما تنطوي عليه الطبيعة من مشكلات الغابات والوحوش وغوائل التصحّر والجفاف ، فضلاً عن الصراع الأخطر والأكثر فداحة، وهو صراع الإنسان مع الإنسان.

دراما القارة الإفريقية يصفها واحد من خبراء القارة، وهو الكاتب الصحافي الإنجليزي ريتشارد داودن فيقول: إنها نسيج متشابك يختلط فيه التاريخ مع الأساطير ،ويمتزج فيه التنافس مع التحالف، والطموح مع الاحتجاج، وفي هذا الإطار يلعب كل طرف دوراً متميزاً على مسرح القارة السمراء: يستوي في ذلك مديرو البنوك في كينيا، وبارونات البترول في نيجيريا، وقضاة المحاكم في الكونغو، ورعاة الماشية في جنوب السودان ناهيك بعمال وخبراء المناجم في زمبابوي القادمين من، الصين.

لكن تزداد التراجيديا الإفريقية كثافة وعمقاً، وتتجذر على أرضها العذراء خيوط المأساة من واقع العنصر المحوري، الذي مازال يشكل أكبر وأخطر مصادر المعاناة للقارة وسكانها، وخاصة في إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى.

هذا العنصر المأساوي تعبر عنه العبارة التالية: الحرب والصراع في إفريقيا. وهذا هو بالضبط عنوان الكتاب الذي نتابع فصوله وصفحاته فيما يلي من سطور.

"الحرب والصراع في إفريقيا" كتاب صادر في عام 2012 من تأليف المفكر الباحث الإنجليزي الدكتور بول د. وليامز، أستاذ الشؤون الدولية الاختصاصي في القضايا الإفريقية ومدير برنامج دراسات السياسات الأمنية في إنجلترا.

يستهل المؤلف هذا الكتاب بالتوقف ملياً عند المفارقة التاريخية والسياسية ،التي ما برحت إفريقيا تجسدها بالنسبة لمجريات الأمور على المسرح الدولي، يمكن وصفها بأنها مفارقة ما بعد الحرب الباردة.

لقد انتهت الحرب الباردة في مطلع تسعينات القرن العشرين بعد أن ظلت متقدة، كما هو معروف، بين معسكري الشرق السوفييتي والغرب الأورو- أميركي ، منذ أواخر أربعينات القرن المذكور.

الاشتعال بعد الحرب الباردة

وفيما كان العالم يتنفس بعضاً من الصعداء إزاء انتهاء ذلك الصراع الدولي، البارد بين قطبي موسكو وواشنطن، بكل ما نجم عنه من تداعيات أيديولوجية واقتصادية، وفيما بدأ العالم وقتها يتعلل بأمنيات ترنو إلى سيادة السلام والانصراف إلى البناء وتحويل مخصصات الحرب إلى بنود لتمويل خطط التنمية، كانت إفريقيا - كما يقول كتابنا- هي الاستثناء الوحيد. وكان استثناء صارخاً بكل المقاييس.

لقد أصبحت القارة السمراء، بين سنوات العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ساحة للصراع، وكان صراعاً دموياً شهد انتشارا للنزاعات المسلحة وتفاقماً في عدد الضحايا من المقاتلين وغير المقاتلين ثم دماراً أصاب الحق، ولايزال يصيب سبل المعيشة لملايين من أبناء القارة ما بين شرقيها (الصومال مثلاً) إلى غربيها (الكونغو مثل آخر، بل أمثولة أيضاً).

في الفصل الأول من الكتاب يقدم مؤلفنا إحصائية مبسطة وصادمة في آن معاً، تقول بما يلي: في الفترة بين عامي 1990 و2009، شهدت إفريقيا اندلاع أكثر من 200 صراع مسلح، أسفرت في معظمها عن مذابح راح ضحيتها آلاف من الأفارقة.

5 عوامل أساسية

في السياق نفسه يعمد المؤلف، في الفصول اللاحقة من الكتاب، إلى تحليل وتقصي جذور هذه الصراعات الدموية فيحاول تلخيصها في العوامل الخمسة التالية:

(1) ديناميات إقامة حكومات استبدادية، ولكنها مسايرة لموضة العصر، حكومات نيو- استبدادية كما يصفها الكتاب، تستخدم رسائل إلكترونية سوبر- متقدمة وتستثمر فتوحات الإعلام الإلكتروني وثورات الاتصال الكوكبي فيما يظل مضمونها الاستبدادي وأساليبها في الحكم الديكتاتوري قائمة في جوهر إدارة بلادها.

(2) نشوء واستشراء موجة لتأكيد الهويات الأثنية على صعيد إفريقيا جنوبي الصحراء، بكل ما انطوت عليه هذه الاتجاهات من إيقاظ ما يمكن أن نصفه بأنه الفتنة العنصرية التي تنال بداهة من أواصر الوحدة الوطنية، وهو ما يقوّض، بحكم التعريف، ركائز الدولة الحديثة، وهي الدولة الوطنية كما عرفها العالم المعاصر، وخاصة في ضوء ما انتهت إليه الاجتهادات والطروحات في مجال الفقه الدستوري والقانون الدولي بعد معاهدة وستفاليا الشهيرة في عام 1648.

(3) التعامل مع ميراث ما بعد الكولونيالية، كما يقول مصطلح الفكر السياسي، ويقصد به الأوضاع المتخلّفة عن حقبة الاستعمار الغربي الذي ظلت القارة الإفريقية ترزح تحت وطأته على مدار عقود طويلة من زمن العصر الحديث: منها ما يمتد إلى قوي الاستعمار العتيق- البرتغال وإسبانيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ومنها ما يتوزع بين قوي الاستعمار العتيد إنجلترا وفرنسا بالذات خلال سنوات القرن التاسع عشر، وصولاً إلى قوي الاستعمار الجديد- أو النيو- إمبريالية خلال سنوات القرن العشرين، كل هذه الظواهر الاستعمارية أفضت إلى حالة من استغلال موارد القارة السمراء إلى حد الاستنفاد- النضوب في بعض الأحيان، فيما أفضت إلى التطويح بأجيال متلاحقة من أهلها بعيداً عن أُطر التعليم والتثقيف ومن ثم التحديث والتطوير وربما باستثناء أقليات أو نُخب تولت بعد الاستقلال (في عقد الستينات) مقاليد الأمور، ومنها ما ظل يحافظ على وشائج موروثة مع رموز الحقبة الإمبريالية، ومنها ما افتقر إلى الكفاءة والحنكة في إدارة شؤون بلدها الإفريقي المستقل، وقليل منها ما استطاع أن يحقق إنجازاً هنا وتنمية هناك.

(4) وكان طبيعياً أن تصبّ هذه التيارات في مجرى الصراع على السيادة وتقرير المصير، وأن تضطرم موجاتها، لا على شكل حوار سياسي- سلمي بين أطراف المجتمع الإفريقي لما بعد الاستقلال، ولكن على شكل منافسات، ومن ثم صراعات، اتخذت للأسف أبعاداً قبلية وعشائرية وجهوية.

وكان طبيعياً أن تذكي أوارها مخططات خارجية عمدت إلى سبكها وتفعيلها قوى الاستعمار الكلاسيكي السابقة، بقدر ما شاركت في هذه المخططات المدمرة قوى جديدة طامعة إلى ما تملكه إفريقيا من موارد وإمكانات طبيعية وفي مجالي الثروة المعدنية والأراضي الزراعية على وجه الخصوص، ( ومن هذه القوى التي تكاد تشكل نمطاً من أنماط الاستعمار الاستغلال الجديد، يأتي الكيان الاستعماري الاستيطاني في إسرائيل).

(5) ثم هناك العواقب الفادحة التي تنجم دوماً عن اجتياح الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات والأعاصير وزحف الجفاف ومن ثم آفة التصحّر (زحف الصحراء) وهي آفات يزيد من وطأتها بداهة ضعف الهياكل والمرافق الأساسية الإفريقية القادرة على التصدي لهذه الكوارث، إن لم يكن غياب هذه الهياكل والمرافق أصلاً.

كوارث يصنعها البشر

وبرغم خطورة هذه الظواهر- الكوارث الطبيعية، فالمؤلف يتوقف ملياً عند ما أصبح يطلق عليه الخبراء والمحللون الوصف التالي: الكوارث من صنع الإنسان.

هنا يفرد الكتاب صفحات مطولة لكارثة الصراعات الدموية التي اندلعت في عقد التسعينات بين قبائل التوتسي والهوتو في رواندا، وإن كان المؤلف يعزو جذورها، لا إلى الأصول الأثنية وحسب بل يوسع إطار تحليله لها كما يشمل أيضاً الأسباب الاقتصادية والاجتماعية.

في ضوء هذا كله، كان على المجتمع الدولي أن يحاول مدّ يد العون إلى إفريقيا لمواجهة اندلاع مثل هذه الصراعات، فضلاً عن مؤازرتها للتعامل مع ما ينجم عنها من نتائج فادحة بكل المقاييس.

في هذا الإطار يعرض كتابنا إلى جهود الإغاثة الإنسانية التي تبذلها منظومة الأمم المتحدة على اختلاف الفروع والوكالات والتخصصات، ابتداء من جهود الصليب الأحمر الدولي في جنيف، إلى مكتب الإغاثة في حالات الكوارث في نيويورك، إلى جهود إدارة عمليات حفظ السلام في إنشاء وإيفاد البعثات الدولية التي يرابط جنودها وضباطها من جنسيات متعددة في محاولة لإقرار أوضاع تنطوي على إمكانية منع اشتعال القتال وإقرار حالة من السلام، لصالح السكان المدنيين العزّل بالذات.

من هنا يوضح مؤلفنا أن إفريقيا تحظى بأكبر عدد من بعثات حفظ السلام على مستوى الكرة الأرضية (16 بعثة).

ثم يعرض المؤلف من جانب آخر إلى ما قامت به الولايات المتحدة في هذا الخصوص من إنشاء تشكيل عسكري أميركي يحمل الاسم الشهير: أفريكـــــــوم. وهي قيادة إفريقيا التي تقوم على أمرها وزارة الدفاع الأميركية.

وقد أدلى قائدها، الجنرال كارتر هام بشهادته أمام الكونغرس في مطلع العام الحالي وعرض خلالها للوضع السائد حالياً في إفريقيا قائلاً: إن القارة الإفريقية محصورة حالياً وسط دائرة شريرة تجمع ما بين زعزعة الاستقرار، واندلاع النزاعات والتدهور البيئي وتفشي الأمراض وهو ما أدى إلى تآكل الثقة في المؤسسات الوطنية وفي قدرة الدوائر الحاكمة.

لقد كان الجنرال الأميركي يصدر في شهادته تلك عن واقع الأحوال الباعث على الأسى في إفريقيا وبعد أن اندلعت على أرضها نحو 400 حرب دموية على مدار هذين العقدين اللذين سبق وألمحنا إليهما (1990- 2009).

ومما زاد من اندلاع عوامل تأجج هذه الصراعات الدموية، كما يوضح مؤلف هذا الكتاب، ما يرتبط بنوعية القوى الجديدة التي وفدت خلال تلك الفترة القصيرة على أرجاء القارة الإفريقية: صحيح أن من بينها قوى أعلنت أن اهتماماتها محصورة في النشاط الاقتصادي، ومنها الصين، على سبيل المثال، التي تهتم أساساً باستزراع ملايين الأفدنة من أراضي القارة الشاسعة والمزودة طبيعياً بإمكانات الري بفضل غزارة هطول الأمطار، وصحيح أن الصين أجادت إتباع النهج الآسيوي التقليدي الذي يجمع بين الحساسية والذكاء، حين أعلنت أنها تفضل الدخول في مشاريع مشتركة مع الأفارقة أنفسهم، حتى لا يستعيدوا مواريث عهود الاستعمار الأوروبي.

إلا أن الصحيح أيضاً هو أن ثمة قوى جديدة، عاتية بقدر ما أنها طامعة وفدت في الفترات الأخيرة على أراضي إفريقيا ومعظمها يتمثل في الشركات عبر الوطنية، وأيضاً في المؤسسات المتعددة الجنسيات، التي لم يتورع بعضها عن الضلوع في تجارة تهريب الأسلحة غير المشروعة مما زاد الصراعات القطرية والجهوية والإقليمية اشتعالا أو التركيز على استخراج وتعدين عنصر الماس الذي تشتهر به مناجم إفريقيا، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فما بالنا وأن بعض هذه المؤسسات العاتية لم تتورع عن الضلوع في أسوأ نشاط يحمل صفة التجارة وهو الإتجار في البشر (!) باعتبار ذلك كما يلمح هذا الكتاب- نمطاً مستجداً، وخبيثاً أيضاً من أنماط الاسترقاق واستغلال الإنسان للإنسان، وهو استغلال يتم بحق الأطفال والنساء بالذات ولأغراض أعمال السُخرة أحياناً والبغاء في أحيان أخرى.

عن الاتحاد الإفريقي

على أن مؤلف الكتاب يحسن صنعاً حين لا يقتصر بحثه على علاقات إفريقيا مع القوى الخارجية سواء كانت إمبريالية- غربية في الماضي أو كانت شريكة في النشاط الاقتصادي ومنها الصين على نحو ما أسلفنا.

في هذا الإطار يسهب المؤلف في الحديث عن الاتحاد الإفريقي، وخاصة عن نشأته باسم منظمة الوحدة الإفريقية في أوائل عقد الستينات، وهو المعروف في حوليات التاريخ العالمي بأنه عقد استقلال إفريقيا، ورغم كل هذه التفاصيل- وهي إيجابية في عمومها- إلا أن الكتاب ينتقد المنظمة الإفريقية المذكورة، فضلاً عن الفروع المنبثقة عنها، وفي مقدمتها ما يصفه المؤلف (ص 227) بأنه الهيكل الجديد للسلم والأمن في إفريقيا، لأنها مازالت قاصرة في أعمالها فيما يتعلق بجهود (أو محاولات) صنع السلام وحفظ السلام ومبادرات تقديم المساعدات إلى الأطراف المتورطة في النزاعات.

ومما يلفت النظر أيضاً تركيز مؤلف الكتاب على ما يصفه بأنه الإنذار المبكر ويعني به أن يبادر المجتمع الدولي (ممثلاً بالذات في منظومة الأمم المتحدة) إضافة إلى الأطراف الإفريقية (ويمثلها بداهة منظومة الاتحاد الإفريقي) إلى بلورة الآليات التي تمارس رصد الأحوال السائدة في مختلف أرجاء القارة الإفريقية، والتطورات المستجدة على أحوالها، مع تحليل المواضع المنذرة باندلاع الصراعات، بحكم ما تحتويه من عوامل الشحن أو التوتر القبلي أو العِرقي أو الجهوي- الإقليمي، وبحيث تنشط الآليات المسئولة، لا إلى مواجهة ما يقع من كوارث، بل تنشط إلى حشد وتفعيل آليات التأهب للكوارث بحيث تعمل على توقي وقوعها أو تَجَهد في تخفيف آثارها أو تدفع أطرافها إلى دائرة التحكيم أو المصالحة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

 

المؤلف في سطور

حصل د. بول وليامز على درجة الدكتوراه من جامعة ويلز في إنجلترا، واتسعت خبراته الفكرية والعلمية لتشمل مجالات حل الصراعات ودراسة عمليات حفظ السلام على المستوي الدولي، بالإضافة إلى قضايا العلاقات الدولية للقارة الإفريقية ونظريات الأمن الدولي، فضلاً عن السياسة الخارجية لبريطانيا.

وبحكم هذه الاهتمامات المتعددة الأبعاد شغل الدكتور وليامز مواقع عديدة من حيث التخصص الأكاديمي أو الحيز الجغرافي، حيث عمل في معهد السلام الدولي في نيويورك، كما عمل أستاذاً زائراً في معهد دراسات الأمن بجامعة أديس أبابا في إثيوبيا، إلى جانب قيامه بالتدريس في جامعة ويلز وجامعة كوينزلاند بأستراليا، وجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة.

وبحكم اهتمامه بقضايا السلام والأمن على الصعيد الدولي، فهو يتولى إدارة مشروع تهيئة سبل السلام، وهو مشروع علمي مستقل يقوم بتحليل المهام التي تضطلع بها عمليات حفظ السلام التي تتولى منظمة الأمم المتحدة أمر تنظيمها وتمويلها ومتابعة الإشراف عليها في أنحاء شتى من العالم، وخاصة على صعيد القارة الإفريقية.

وقد دفعته اهتماماته بالشأن الإفريقي إلى أن يصبح عضواً في مجلس إدارة اثنتين من أهم الدوريات العلمية الصادرة في هذا المجال وهما: الشؤون الإفريقية و المسؤولية الدولية عن الحماية. ومن أحدث إصدارات البروفيسور بول وليامز كتابه عن السياسة الدولية في (إقليم) دارفور بالسودان.

عدد الصفحات: 320 صفحة

تأليف: بول د. وليامز

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مؤسسة بوليتي، نيويورك،