سلط أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحراثي الضوء على تجدد الصراع الصيني الأمريكي مؤكدا توسع هوة التوتر بينهما.

وأشار الحراثي في الذكري 75 لأنشاء الأمم  المتحدة إلى تجدد الصراع الصيني/ الأمريكي قائلا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار في كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة واصفا الصين "بالفيروس الصيني"، محملا إياها كل مشاكل العالم، بدء من تصدير الفيروسات، إلى نشر الزئبق في الفضاء الخارجي، إلى زيادة الانبعاثات الكربونية في ‏الفضاء الخارجي.

وأضاف الحراثي أن الرئيس الأمريكي لم يكتفي بذلك بل واتهم الصين بالسيطرة على منظمة الصحة العالمية وذهب به الأمر إلى التلاعب الصيني بسياسات التباعد، حيث طبقتها على نفسها ولم تطبقها على المسافرين المغادرين لأراضيها مردفا: وفي سابقة غريبه من رئيس دولة كبري يطالب رسميا بمحاكمة دولة كبري أخري؟".

 ‏وأوضح الحراثي أن "هذا التطور في سلوك الكبار في النظام الدولي يؤشر إلى مدى توسع هوة التوتر بينهما والذي يصعب على المرء توقع نتائجه، إذ لا يمكن توقع حلحلة نزاعات الأطراف بدون التوافق بين الكبار لتعلق ذلك بتوازن القوي العالمي والإقليمي، ‏وإذا استمرت حالة اللا توافق بين الكبار، فسوف يستمر توازن القوي الدولي في الترميم، وتظل نزاعات الأطراف على حالتها لا حل ‏ولا استمرار لحالة العنف".

وأشار الحراثي إلى أن خطاب "ترامب اليوم يؤشر إلى صعوبة توقع نظام دولي والمساعدة في استقرار قطبي مستقر، أكان أحادي القطبية أو ثنائي ‏القطبية، أو متعدد القطبية" مبينا أن "الدروس المستفادة من هذا التطور السلوكي للدول الكبرى بالنسبة إلى الشعوب والدول الأخرى أن النظام الدولي سوف لن يكن في ‏صالح حلحلة أزماتها، وعليها أن تعول على شعوبها ومواردها" وختم بالقول "لننتظر ماذا سوف يقدم  النظام الدولي؟".