في الـ9 من ديسمبر 2013، أقدمت القوات الفرنسية بالتعاون مع القوات الإفريقية الموجودة في البلاد على نزع أسلحة أكثر من سبعة آلاف من مقاتلي سيليكا، ووضعهم في ثكنات مختلفة بالعاصمة. وهو إجراء أغضب المسلمين، باعتبار أن هذه القوات كانت تمثل لهم شيئًا من الحماية في مواجهة الميليشيات المسيحية. ولذلك نظم المسلمون احتجاجات في بعض شوارع العاصمة، منددين بالانحياز الفرنسي لصالح المسيحيين، وأقاموا المتاريس بالإطارات والحجارة، احتجاجًا على انتشار القوات الفرنسية، وقالوا إن هذا الأمر يترك المسلمين عزل بدون حماية من ميليشيا (مناهضو بالاكا). كما ظهرت احتجاجات أخرى ضد القوات الفرنسية عقب مقتل ثلاثة من مقاتلي سيليكا في اشتباكات مع الفرنسيين.

ومن جديد تطفو الي السطح تجاوزات الجنود الفرنسيين في افريقيا  الوسطي ليتحول الحامي الي جلاد حيث نشرت جريدة ويكيستريك الفرنسية تقرير خطير عن لجنود الفرنسيين في جمهورية أفريقيا الوسطى و قيامهم بإغتصاب الأطفال.و جاء في الصحيفة "في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تشن حرب على المسلمين : الجنود الفرنسيين هم مغتصبي الأطفال". ووقعت جريمة الإغتصاب في مخيم للنازحين في بانغي في وقت مبكر عام2014

من جهة أخري أكدت مصادر إعفاء مسؤول كبير في الأمم المتحدة في إدارة مساعدة البلدان النامية من مهامه لكشفه عن تقرير داخلي يصف حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال من جانب أفراد القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطي.وذكرت مصادر مقربة من المسؤول أندريس كومباس أنه سلم السلطات الفرنسية تقريرا أعد للاستخدام الداخلي فقط. وأفادت الأنباء أن كومباس اضطر إلى ذلك بسبب رفض الأمم المتحدة اتخاذ أي إجراءات لوقف العنف ضد الأطفال.ونصت الوثيقة على قيام الجنود الفرنسيين باغتصاب عدة الأطفال في سن 9 سنوات أثناء تواجدهم في جمهورية أفريقيا الوسطى.وأُعفي كومباس من منصب مدير العمليات الميدانية واتهم بتسريب معلومات هامة للأمم المتحدة وانتهاك بروتوكولات السرية. والآن هو قيد التحقيق بمبادرة من مسؤول آخر كان قد حذّر كومباس سابقا من سرية الوثيقة. كما أن كومباس مهدد بالإقالة من العمل.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الفرنسية انه سيتم ايقاع"العقوبات الأشد حزما"علي جنود فرنسيين اذا تأكدت شبهات بارتكابهم انتهاكات جنسية علي 10 أطفال في جمهورية افريقيا الوسطي بين ديسمبر 2013 و يونيو2014.و في نفس السياق يحقق الادعاء الفرنسى فى الاتهامات الموجهة للجنود وقالت أغنيس تيبو-ليكويفر، المتحدثة باسم مكتب الادعاء فى باريس يوم الأربعاء الماضي، أن التحقيق لا زال جاريا منذ يوليو تموز 2014، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.وأوردت صحيفة الجارديان يوم الأربعاء أن الأمم المتحدة تحقق فى مزاعم اغتصاب واعتداءات جنسية أخرى على الأطفال، لأن القوات كانت جزءا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية أجرت تحقيقا أوليا ومررته إلى السلطات الفرنسية.

في سياق متصل ،اعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة، أن القول بأنها تتكتم على اتهام جنود فرنسيين بارتكاب تجاوزات جنسية بحق أطفال في إفريقيا الوسطى، مسألة "مهينة".وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل لوسائل الإعلام في جنيف، إن "كل تلميح يؤكد أن زيد بن رعد الحسين (المفوض الأعلى الحالي لحقوق الإنسان) حاول تغطية تجاوزات جنسية على أطفال، مسألة مهينة فعلا".وأوضح أن زيد بن رعد الحسين معروف في الأمم المتحدة بأنه واحد من أبرز المتخصصين في مسألة أعمال العنف الجنسي، التي ترتكبها قوات حفظ السلام، لأنه كتب تقريرا مهما حول هذا الموضوع في العام 2005، أطلق عليه "تقرير زيد".

وقد طالب عدد كبير من المنظمات غير الحكومية الأمم المتحدة بكشف ملابسات قضية التجاوزات الجنسية في إفريقيا الوسطى، ويتهم البعض منها الأمم المتحدة بأنها أرادت التكتم على القضية بعد تعليق مهام أحد مسؤوليها.وكان أندرس كومباس، المسؤول الكبير في المفوضية العليا لحقوق الإنسان بجنيف، قد سلم السلطات الفرنسية خلافا لإجراءات المنظمة كما تقول، تقريرا عنوانه "تجاوزات جنسية بحق أطفال من قبل القوات المسلحة الدولية"، وذلك ردا على تقاعس الأمم المتحدة.وقد أوقف عن ممارسة مهامه في 17 من أبريل، ويخضع منذ ذلك الوقت لتحقيق في الأمم المتحدة.وجمع موظفو الأمم المتحدة المنتشرون في إفريقيا الوسطى هذه الشهادات، وأوضحت وزارة الدفاع الأربعاء أنها "تصف وقائع تعرض لها حوالي عشرة أطفال، في موقع مطار مبوكو في بانغي، بين ديسمبر2013 ويونيو 2014". وأكدت أنها "اتخذت وستتخذ كل التدابير الضرورية التي تسمح بكشف الحقيقة".