أكد مقدم البرامج الليبي حسن الحاسي أن الاستقطاب السياسي وخطاب الكراهية والدعوة للعنف أصبح هو الطاغي على المشهد الإعلامي الليبي محذرا في مقابلة مع صحيفة المرصد من أن حياة الإعلاميين وعمل نقابتهم أصبحا مهددين دائما من الأطراف المتنازعة في ليبيا.

إلى نص الحوار:

كيف تتابعون تناول الإعلام الليبي للوضع في البلاد؟

يتعاطي الاعلام الليبي مع الاحداث حسب رغبة مموليه وحسب توجهاتهم بشأن التمكن من السلطة في البلاد.

إلى أي مدى ساهم الإعلام في تعميق الانقسام بالمجتمع؟

لقد ساهمت الأجندات ورغبات بعض الشخصيات المتصدرة للمشهد في انقسام حاد مجتمعى وأخلاقي وهو مايفعله الإعلام بعيدا عن المهنية والموضوعية وميثاق الشرف الاعلامى .

كيف تتابع الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها الإعلاميين في ليبيا؟

الإعلاميون يتعرضون لانتهاكات كثيرة تدفع لقرع نواقيس الخطر وتسعى نقابة الصحفيين  بكل ما لديها من جهد لحل هذه المشكلات ولكن الاستقطاب السياسي وخطاب الكراهية والدعوة للعنف أصبح هو الطاغي على المشهد الإعلامي وأصبحت النقابة تواجه خطر التهديد من الأطراف المتنازعة على السلطة كما أن حياة الصحفيين في خطر مستمر ولكن أعتقد أن كل هذه الامور قد تتحسن في القريب العاجل لان أهل الصحافة يعرفون أنهم سلطة رابعة وسيأتى دورهم مع دولة القانون والمؤسسات وأعتقد أن واقع الإعلام في ليبيا سيتحسن بعد هذه التجارب التي علينا الاستفادة منها لتصحيح الأخطاء 

منذ العام 2011 ظهرت العديد من الوسائل الإعلامية التي تبث من الخارج.. ما رأيك في هذه الظاهرة؟ 

في البداية كانت هذه الوسائل تعمل من أجل التوعية والدعوة لمدنية الدولة والحفاظ على الحريات وتحاول أن تقدم وجبة معلوماتية وترفيهية للمتلقي وبعد ذلك أصبحت تتجه إلى الدعوة للفتن والحروب والدفاع عن أشخاص وتوجيه المتلقي لما يرغب فيه أصحاب الأجندات وهذا ما أوصل البلاد لما هي عليه الآن.

كيف يمكن خلق التنافس بين وسائل الإعلام المحلية؟

ليبيا تحتاج لإعلام الدولة وأيضا الإعلام الخاص وذلك لخلق تنافس قوى يجعل إعلام الدولة يسعى لتطوير نفسه ويذهب في الاتجاه الحر ويصبح منافس قوى ليجذب المشاهد ويجب أن يتم اتخاذ إجراء قانونى يمنع تسمية أي قناة باسم ليبيا إلا قنوات الدولة فقط وأعتقد أن هذا الأمر سيحدث قريبا.

في تقديرك ما أبرز نقاط القصور التي يعانيها الإعلام الليبي؟

هناك العديد من نقاط القصور منها المال السياسي، واختيار الإدارة، كما أن ثقافة المذيعين والإعلاميين تحتاج لمزيد من التطوير بالإضافة لضعف القدرة على الإبداع ناهيك عن قلة المختصين العاملين في المجال لذلك فإن الإعلام المحلي يحتاج العديد من الإصلاحات منها  منها بناء الكوادر المتخصصة في جميع المجالات العلمية والثقافية وإعطائها دورات تدريب  وتنمية بشرية كما يجب أن يكون تمويل الإعلام بعيد عن طالبي السلطة.

كيف يمكن تحقيق التوازن بين حرية الرأي وضبط الخطاب الإعلامي؟

عندما تتكون الدولة قائمة وقوية ينظمها القانون ولا تعاني الانقسام سيكون دور المشرع وضع قوانيين رادعة لأي معتدي على المهنة الاعلامية ولكن مع الحفاظ على حرية الرأى والتعبير.