تواجه دول المغرب العربي العديد من الأزمات سواء داخليا أو على مستوى العلاقات بين دول المنطقة وهو ما يطرح تساؤلات حول دور اتحاد المغرب العربي في حل هذه الأزمات وأبرز المخاطر التي تواجه دول المنطقة وأثر التدخلات الخارجية على دول المغرب العربي عموما.. للإجابة على هذه التساؤلات التقينا الإعلامي الليبي حسن الحالسي.

إلى نص الحوار:

كيف تنظر إلى آثار التدخلات الخارجية على دول المغرب العربي؟

كما هو واضح للجميع ولا يخفي على أحد من المراقبين والمتابعين والمحللين أن التدخلات الخارجية على مستوى العالم أصبحت جهارا نهارا.لكن عند للحديث عن المنطقة العربية وبالأخص المغرب العربي هناك اعتبارات تدعو للقلق منها وجود من يسعي لعدم استقرار المنطقة داخليا وخارجيا من الفاسدين والمستفيدين من هذا.

برأيك ما أبرز الأزمات التي تواجه دول المغربي العربي؟

المخاطر التى تواجه دول المغرب العربي الآن هى انعكاسات لسقوط أفغانستان بيد طالبان وتوابعه على المنطقة ويجب علينا أن نشاهد الأيام المقبلة تحركات دولية لوضع حل لما نتج عن رجوع حركة طالبان وسيطرتها علي الحكم في أفغانستان وكيف تخلى الجميع ومروجي الديموقراطية عن حلفاءهم والآن يبحثون لهم عن مكان ليكونوا لاجئين فيه وقد يكون المغرب العربي وبعض الدول الأخرى في مرحلة الاستعداد لهذا الأمر والدليل على ذلك النشاط الجديد لتنظيم داعش في هذا التوقيت

إلى أي مدى يمكن القول أن دول المغرب العربي تواجه مخاطر استمرار التوترات الأمنية مع عودة ظهور داعش مجددا؟

بالنسبة لوضع المغرب العربي الأمنى وعدم استقرار المنطقة بالكامل فهو جزء لا يتجزأ من المخطط الكبير ولهذا نشاهد أحيانا هدوء في دولة وتحركات في أخرى لا نعلم من يديرها وهناك دول تحاول الحفاظ على سيادتها بالبعد عن هذه التجاذبات أو قد تنخرط فيها مجبرة لحماية نفسها.

هل يمكن لاتحاد المغرب العربي أن يضع أسس لحل أزمات المنطقة؟

 اتحاد المغرب العربي لا يستطيع حل المشكلات مجتمعة لأن السياسة التي اتخذها العالم الغربي تتمثل في عدم وجود أي اتحادات عربية وإلهاء كل دولة على حدة وإغراقها في مشاكلها السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى المشاكل الصحية التي ظهرت مؤخرا لذا أعتقد أن موضوع الحلول الاتحادية يحتاج إرادة وأن تكون المواجهة كبيرة لمواجهة حكام العالم وصراعتهم وتقاسمهم للحصص في هذه الدول.

في أي سياق قرأت قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب؟ والخلافات بين ليبيا وتونس؟

الخلافات التى تنشأ بين الأشقاء عديدة على سبيل المثال وليس الحصر الخلاف بين المغرب والجزائر كان منذ زمن بعيد ولكن من الذي سعى لتحريك هذا النزاع ليصل لدرجة قطع العلاقات؟ من صاحب المصلحة والاستفادة من هذا؟ ولا ننسي جحم الجزائر كدولة كبيرة وأيضا عند النظر لما يحدث في تونس قد نجد أن هناك يد خفية تدير كل هذه الازمات وتستفيد منها بكل الأشكال .لكن الخطر هو .ماذا بعد؟

ما الكلمة الأخيرة التي تقولها لنا؟

في ختام هذا الحديث يجب علينا الا ننسي انه لايوجد محتل او مستعمر تمكن من اجتياح أي دولة بدون وجود متعاونين وفاسدين ولصوص وخونة لبلدانهم والتاريج يشهد على هذا ولا يحتاج حتى للتحليل منى أو من غيرى مع كامل الاحترام للمختصين وأيضا الشعوب أصبحت تشاهد كل الأمور ولكنها مكبلة بالحاجه والأزمات الكثيرة التي جعلتها عاجزة عن استرداد حريتها وأوطانها إلا من رحم ربي.