ضيفنا في هذا العدد ـ لاعب دولي صاعد ـ حجز مكاناً له في حراسة مرمى الفريق الليبي لكرة القدم.. كانت انطلاقته من نادي الشط الرياضي.. تدرج في فئاته السنية من البراعم حتى وصل وبجدارة واجتهاد إلى أن يكون حارس عرين الشط.. ومن الشط كانت الانطلاقة في عالم المستديرة إلى أن انتقل إلى فريق الاتحاد لفترة قصيرة انتقل على إثرها إلى نادي الأهلي بطرابلس.. التقنياه وهو يتدرب في حصة تدريبية روتينية داخل أسوار نادي الأهلي بطرابلس ـ ضيفنا هو الحارس الدولي الصاعد حارس فريق الأهلي طرابلس والمنتخب الليبي لكرة القدم اللاعب الخلوق محمد نشنوش وكانت البداية بسؤالنا التالي

 

نشنوش في سطور:

الاسم: محمد فتحي نشنوش

مواليد: 1988/6/14

المؤهل العلمي: بكالوريس معهد عالي حاسوب

الحالة الاجتماعية : أعزب

الوزن: 84كجم

الطول: 1.90م

رقم الحذاء/ 44

مركز اللعب: حارس مرمى للأهلي بطرابلس والمنتخب الليبي لكرة القدم

 

 

- صحيفة الرياضة الليبية.. لمن يعود الفضل في تألقك في حراسة المرمى؟ ومن هو المدرب الذي تشعر أنه قدم لك الإضافة المطلوبة للتألق في ملاعب كرة القدم كحارس للمرمى؟

يعود الفضل لله سبحانه وتعالى الذي وفقني في هذا الاتجاه والفضل يعود أيضاً لنادي الشط الرياضي الذي ترعرعت فيه ومارست فيه لعبتي المفضلة الساحرة المستديرة «كرة القدم» وتدرجت في فئاته السنية المختلفة من البراعم حتى الفريق الأول لكرة القدم والفضل أيضاً يعود لعدد من المدربين الليبيين الذين أشرفوا على تدريبي طيلة هذه السنوات.. أحيي مدرب الحراس عبدالله الغناي الذي أشرف على تدريبي وكان نعم السند والعون بالنصيحة والحث على المثابرة وبذل المزيد من العرق حتى أكون في المستوى المطلوب وأحيي بالمناسبة كل الأطقم الفنية بالنادي وخاصة المدرب محمد العنقار الذي كان يرافقنا من البراعم حتى بلوغنا فئة الأواسط.. أيضاً أحيي المدربين الوطنيين الذين اعتز أنني كنت لاعباً أتلقى تعليماتهم الفنية والبدنية حتى وصلت أن أكون الحارس الأول للمنتخب الليبي لكرة القدم وهم على التوالي مع حبي واعتزازي بهم جميعاً.. جمال بنور ـ عبدالرؤوف بنور ـ سالم الحجاجي ـ علي المرجيني ـ رضا عطية ـ جمال الوخي ـ رمضان الشبلي ـ محمد البوسيفي والأخير تولى تدريبي أثناء فترة «كلمنتي» في عام 2009 و 2010 استدعاني مدرب المنتخب في تلك الفترة «برانكو» للانضمام للتشكيلة الأساسية للفريق تحت رعاية مدرب الحراس «جمال الوخي» .. عام 2012 وضع المدرب الوطني «عبدالحفيظ اربيش» ثقته فيّ ومنحني الفرصة التاريخية بأن أكون الحارس الأول للمنتخب الليبي لكرة القدم، رغم أني كنت في تلك الفترة لا أمارس حراسة المرمى لأي من الفرق.. في تصوري أن تكون حارساً للفريق الأول وأنت بعيد عن التدريبات وعن ممارسة كرة القدم وهو ما جعلني أواظب على التدريبات وأن أكون عند حسن ظن المدربين الذين توالوا على تدريبي طيلة حياتي الرياضية من البدء وحتى الآن.

جاء الخبير الكروي الأسباني «السيد كليمنتي» وأبقاني في مهمة حراسة مرمى الفريق الليبي لكرة القدم وحصل ما حصل وعُدنا من جنوب افريقيا بالكأس الغالية من وسط الادغال حيث بذل الشباب كل ومركزه جهداً كبيراً وعظيماً إن صح التعبير.. عندما تبدأ المباراة وحتى نهايتها كنا نفكر في شيء واحد وهو أن يفرح الشعب الليبي بانتصارنا في هذه المباراة أو تلك.. نحن نعلم أن أكثر من 6 ملايين مواطن ليبي هم أمام التلفاز يتابعوننا وبلهفة وحب في أن نحقق الانتصار.. انتصارنا في كرة القدم..

 هو انتصار للسلام والأمن والاستقرار.. لذلك وبهذه المناسبة أحيي الجميع.. كل زملائي والأطقم الفنية والإدارية وتحية للخبير الدولي كلمنتي ومساعديه.. أحيي كل قطرة عرق سقطت لأجل بلوغ النهائي في المحفل الإفريقي والعودة بالكأس..

- صحيفة الرياضة الليبية/ بعد الإنجاز التاريخي الذي حققتموه في البطولة الإفريقية الثالثة للاعبين المحليين.. هل تلقيت عروضاً احترافية في الداخل أو الخارج؟ في حال حدوث ذلك ـ من هي الفرق التي عرضت عليك الانضمام إليها؟

بكل أمانة وصدق جاءتني عدة عروض من أندية معروفة.

- صحيفة الرياضة الليبية/ هل هي محلية أم عربية أو إفريقية أو أوروبية؟

حقيقة تلك العروض جاءتني من أندية أوروبية لكني لم أنظر إليها ولم أمنحها اهتماماً.. فتركيزي الأول والأخير كيف نحرز الكأس والبطولة لفريق الأهلي بطرابلس خاصة ونحن نتصدر مجموعتنا وعيوننا على بلوغ النهائي في الكأس والبطولة وفي حال تحقيق ذلك يمكن أن أفكر جدياً في دراسة تلك العروض والقبول بأنسبها خاصة إذا كانت الوجهة القادمة لفريق معروف وشهير.. في هذه المرحلة لايمكنني البوح بتلك العروض وحينها لكل حادث حديث..

- صحيفة الرياضة الليبية/ ما هي طموحاتك الرياضية مستقبلاً؟ وما الذي تعد به الجماهير الرياضية الليبية في قادم المشاركات والاستحقاقات القادمة؟

في تصوري إن حصولنا على بطولة «الشأن» وبجدارة هو طموح تحقق على أرض الواقع وهو إنجاز يحسب لكرة القدم الليبية وأول الغيث قطرة وهذه الكأس ستكون الطريق نحو المزيد من التتويج ـ المرحلة القادمة ستكون حاسمة حيث من المفترض أن نواصل المعسكرات التدريبات وان تتواصل المسابقة بانتظام، لأن لدينا تصفيات افريقيا المؤهلة لبطولة افريقيا في المغرب 2015م وهذا يستدعي مزيداً من الجهود حتى نكون في الموعد.. وإن شاء الله دائماً في الموعد.

- صحيفة الرياضة الليبية/ هل يمكن أن تصف لنا تجربتك مع فريق الأهلي بطرابلس؟ وما هي الأسباب من جانب آخر في خروج الفريق من كأس الاتحاد الافريقي بهذه السرعة خاصة وأن الفريق يضم «5» لاعبين أساسيين في المنتخب الليبي المتوج بكأس الشأن؟!.

قصتي بدأت مع فريق الأهلي بطرابلس منذ الصغر ـ فأنا أعشق الأهلي وأحيي جماهيره الغفيرة الوفية ـ من منا لا يتمنى أن يلعب في صفوف الأهلي أقوى وأكبر الفرق الليبية ـ وضعنا في الدوري مطمئن وفي تقدم إيجابي وسنحرص جميعنا على بذل المزيد من العرق حتى نحقق الانتصار في البطولة والكأس وأن تكون الكأس الحادية عشرة في خزانة الأهلي العريق ـ أما أداؤنا فهو في الاتجاه الصحيح رغم أن مجموعتنا تضم فرقاً كبيرة وعريقة وجميعها تطمح أن تحقق هي الأخرى الانتصار على صعيد الدوري والكأس ـ أما فيما يخص خروجنا المبكر من كأس الاتحاد الافريقي فيمكن إيجازه في الآتي:

- أولاً التزامنا بالمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية الثالثة للاعبين المحليين وما رافقها من معسكرات وتدريبات متواصلة وابتعادنا عن الفريق لفترة أكثر من «45 يوماً» أضف إلى ذلك الارهاق البدني والجسدي ووجود لاعبين محترفين لم نرهم من قبل ولم نتدرب معهم فقل الانسجام بعض الشيء.. كل هذه الظروف لن تكون حائلاً أمام إصرارنا للظفر بالبطولة والكأس.. هكذا هي كرة القدم.. «مرة لك ومرة عليك.. إن صح التعبير» لكننا ماضون باجتهاد الجميع أن نكون عند حسن ظن جماهير الأهلي وأحباء الأهلي بطرابلس وأعد الجمهور الليبي الرياضي في الأهلي والمنتخب الليبي أن محمد نشنوش هو دائماً في خدمة ليبيا وشعبها الوفي ورغم الدماء.. أبناؤكم انتزعوا الكأس من الادغال ورسموا البسمة في الأفواه..

- صحيفة الرياضة الليبية/ من هو اللاعب الذي تخشاه داخل الملعب؟ وما هي مواصفات الحارس الناجح والبارع؟

حقيقة ليس هناك لاعب بعينه يشكل خطراً على مرماي.. لكن كل اللاعبين ربما يشكلون خطراً على مرماي.. قد تحرص على تفادي هدف يأتيك من مهاجم ويأتي الهدف من المدافع وربما من حارس المرمى.. وحدث هذا كثيراً في مباريات كرة القدم.. اللاعبون في أي فريق أواجههم هم محط أنظاري.. لذلك أكون دائماً يقظاً وآمل أن أوفق في ذلك..

- صحيفة الرياضة الليبية/ ما الذي ينقص المنتخب الليبي حتى يواصل تألقه في المشاركات الخارجية؟ ومن هو اللاعب الذي تمنيت أن يكون ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب؟

ما ينقصنا هو استمرار الدوري والكأس والاحتكاك المتواصل في هاتين المسابقتين.. حتى نكون في كامل الجهازية خاصة ونحن مقبلون على تصفيات بطولة افريقيا 2015 بالمغرب وهذا يتطلب دوري نشط ومتواصل واستعدادات مبكرة حتى نتمكن من تشريف الكرة الليبية أحسن تمثيل.. أيضاً رئاسة الحكومة ووزارة الشباب والرياضة واتحاد اللعبة ـ هؤلاء جميعاً عليهم مسؤولية دعم الأندية والمنتخبات في الاستحقاقات الدولية..

أما اللاعب الذي تمنيت أن يكون في صفوف المنتخب الليبي لكرة القدم وبكل وضوح وصرامة رغم احترامي الكبير لكل اللاعبين الصاعدين من مختلف الفئات السنية في الفرق والمنتخبات هو اللاعب «حمدو المصري» لاعب صغير السن ويمتلك مهارات فردية وجماعية جيدة وفي تصوري هو قريب من أن يضع قدمه في التشكيل الأساسي للمنتخب متى حافظ على انضباطه وحرصه الشديد على أن يكون رقماً في المنتخب ذات يوم ـ افعل ما بوسعك ـ المهم أن تكون بيننا ونحقق معاً ما يطمح إليه الليبيون ـ وهو التتويج في كل الكؤوس ـ.

- صحيفة الرياضة الليبية/ بمن ثأثرت من الحراس.. محلياً وعالمياً؟ ومن الحارس الذي تمنيت أن تكون في مستواه الفني والبدني؟

 محلياً تأثرت بالحارس الدولي العملاق مصباح شنقب.. وتمنيت أن أصل إلى مستواه، فهو حارس بارع ومن أفضل الحراس الذين انجبتهم الملاعب الليبية، وعالمياً ثأثرت بالحارس الإيطالي «بوفون».

- هل اخترت إن تكون حارساً للمرمى منذ البداية؟ ألم تفكر أن تكون مدافعاً أو مهاجماً مثلاً؟

 الحقيقة منذ الصغر وأنا أمارس لعبة كرة القدم حارساً للمرمى ولم أفكر مطلقاً أن أكون غير ذلك.

- صحيفة الرياضة الليبية/ عندما يتقدم أي لاعب لتسديد ركلة الجزاء.. أين ينظر محمد نشنوش لعيون اللاعب أو قدميه؟ أم لكليهما؟

 أولاً أنظر إلى عينيه وفي المجمل هي ضربات حظ %50 للاعب و%50 للحارس وصدها هو توفيق من عند الله رب العالمين.

- صحيفة الرياضة الليبية/ من تشجع من الفرق الأوروبية؟

 محمد نشنوش: أشجع فريق الميلان الإيطالي.

بعيداً عن الرياضة

- صحيفة الرياضة الليبية/ ماهي القنوات الفضائية التي تحرص على متابعتها دائماً؟

اجمالاً لا أحب متابعة التلفاز وأن كنت أميل لمشاهدة ما تبته قناة MBC2 والأكشن وكذلك القنوات الرياضية المختلفة.

- صحيفة الرياضة الليبية/ لكل منا مواقف طريفة واجهته في حياته ـ ماهو الموقف الطريف الذي حدث معك؟

الموقف الطريف أنك أحرزت في شباكي هدف قبل أن تجري معي هذه المقابلة الصحفية.

- أكلتك المفضلة؟

البازين.

 أخيراً.. كلمة من نشنوش الحارس الصاعد والبطل في سماء الكرة الليبية والعربية والافريقية وبكل ثقة نقول الأوروبية المساحة لك؟

ليبيا بأبنائها البررة وأحبائها ستكون دائماً في الموعد.. بالجهد والعرق والدعم.. والمؤازرة والمساندة وحب الوطن بكل ذلك يمكننا تحقيق المزيد من الانتصارات والانجازات والوصول لمنصات التتويج..

*نقلا عن صحيفة ليبيا الرياضية