تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، من تحرير مديرية الظاهر الاستراتيجية، بمحور مران غرب صعدة، أقرب الجبهات إلى معقل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وبذلك تم إحكام قطع الإمداد على مديرية حيدان وصعدة. كما حررت بمساندة مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مواقع جديدة في مديرية رازح شمالي محافظة صعدة شمالي البلاد.

وذكر مصدر ميداني في اللواء السابع حرس حدود لـ «سبتمبر نت»، أن قوات اللواء، بقيادة العميد بشير الشرعبي، تمكنت من تحرير مديرية الظاهر الاستراتيجية بمحور مران غرب صعدة بالكامل، من قبضة مليشيا الحوثيين.

حيث أمنت المدينة، وبدأ السكان في العودة إلى منازلهم، كما حررت قرى «الجثامة»، و«آل سبتان»، و«القرن»، و«تباب» شرقي جبل الأزهور الاستراتيجي في جبهة رازح.

وذكر مصدر عسكري أن تحرير هذه المواقع جاء إثر هجوم مباغت شنه الجيش الوطني على مواقع تتمركز فيها مليشيا الحوثي، بعد مواجهات عنيفة استمرت أكثر من ساعتين.

وأكد المصدر أن المعارك أسفرت عن سقوط 7 قتلى من المليشيا، وإصابة أكثر من أحد عشرة آخرين، لافتاً إلى أن قوات الجيش تواصل عملياتها لتطهير الجبال من عناصر المليشيا، واستكمال عملية تحرير مديرية رازح.

وأوضح المصدر أن تحرير هذه المواقع، جاء إثر هجوم مباغت شنه أبطال اللواء على مواقع تمركز مليشيا الحوثي، وبعد مواجهات عنيفة، استمرت أكثر من ساعتين.

ووفقاً للمصدر، فإن مقاتلات الجو التابعة لتحالف دعم الشرعية، دمرت بغارة جوية، طقماً تابعاً للمليشيا، محملاً بعدد من عناصرها، الذين لقوا مصرعهم في الغارة، كما دكت بغارات أخرى مواقع وتحصينات المليشيا في المنطقة ذاتها.

إلى ذلك، تمكّن الفريق الهندسي لنزع الألغام، التابع للواء، من نزع ثمانين لغماً أرضياً وعبوة ناسفة من المواقع المحررة. وأفاد مصدر ميداني بأن العشرات من تلك الألغام والعبوات، زرعت جوار مساكن المواطنين وفي الطرقات العامة، في حين لا يزال الفريق الهندسي يواصل تطهير المواقع المحررة من تلك العبوات.

ومنذ بدء عملية تحرير جبل الأزهور الاستراتيجي، تشهد جبهة رازح، استمراراً للمعارك الضارية بشكل يومي، تكبدت خلالها المليشيا خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة. ويقترب أبطال اللواء السابع حرس حدود، من الوصول إلى خط الإسفلت، والذي يمتد إلى مركز مديرية رازح، التي تبعد عن جبل الأزهور نحو خمسة كيلو متر.

من جهة أخرى، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، منصة لإطلاق الصواريخ، ومعسكراً تدريبياً للمليشيا الانقلابية في مديرية القناوص، شمال شرقي مدينة الحديدة، وذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا في أنحاء متفرقة من المدينة.

وأفادت مصادر محلية، أمس، بأن الغارات أسفرت عن تدمير منصة الصواريخ التي كانت معدة للإطلاق باتجاه مواقع الجيش اليمني في الحديدة، ومقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيا في المعسكر الواقع في منطقة دير أبكر، التابعة لمديرية القناوص.

إلى ذلك، تمكنت قوات المقاومة المشتركة من كسر هجوم للمليشيا في المدينة، حيث حاولت التسلل ضمن مجموعات كبيرة باتجاه مواقع للجيش شرق شارع الخمسين، وبالقرب من كلية الهندسة، شمال شرقي الحديدة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن مليشيا الحوثي تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد الحربي، وشوهدت عربات ودراجات نارية استخدمتها المليشيا في الهجوم، تحترق في شارعي الخمسين والتسعين، وبالقرب من حي سبعة يوليو. كما أكد سكان محليون أن مدينة الحديدة باتت على وقع دوي الانفجارات الشديدة في الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية، نتيجة استخدام مليشيا الحوثي للمدفعية بكثافة.