وصلت صباح اليوم الجمعة قوات الكتيبة 204 دبابات ،التابعة للجيش الوطني الليبي إلى منطقة السدرة أين يقع الميناء النفطي شرقي مدينة سرت ،و ذلك لمساندة جهاز حرس المنشآت النفطية خاصة بعد تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية من قبل قوات عملية الشروق للسيطرة على هذه المنشآت النفطية،وفق ما أكده مصدر عسكري.

وقال ذات المصدر إن اشتباكات عنيفة اندلعت،يوم أمس الخميس، على مشارف بن جواد بالقرب من ميناء سدرة النفطي ،أدت لسقوط قتيلين من حرس المنشآت النفطية وإصابة خمسة آخرين ،مشيرا أن المجموعات المسلحة التابعة لفجر ليبيا وسّعت هجماتها ، بكثافة نارية إلى ما بعد بن جواد، في محاولة للسيطرة على ميناء السدرة النفطي ،وهو ما دفع قوات الجيش الوطني الليبي لتقديم الدعم العسكري لحرس المنشآت.

و أضاف المصدر أنه قتل وأصيب عدد من قوات فجر ليبيا ،لافتا إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة إلى يومها السادس في إطار العملية العسكرية التي أطلقت عليها فجر ليبيا «عملية الشروق» لتحرير الموانئ النفطية ،وسط أنباء عن نزوح جماعي لأهالي المناطق المتاخمة لهذه المنشآت النفطية.

وذكرت تقارير إخبارية نقلا عن شهود عيان ،أن مدينة بن جواد شهدت منذ الأربعاء ،عمليات نزوح جماعي على إثر دخول أرتال عسكرية تابعة لمليشيات فجر ليبيا للمنطقة و اتخاذهم المدينة منطلقا للهجوم على حقول و مرافئ النفط ،و التي تعرف بمنطقة الهلال النفطي الواقعة شرقي البلاد.

وكان الطيران الحربي الليبي قصف في أكثر من مناسبة ، مواقع تابعة لجماعة "أنصار الشريعة"، ومسلحي "فجر ليبيا" في منطقة بن جواد ومدينة سرت، شمالي البلاد ،في حين تجددت الاشتباكات ،بين القوات الحكومية ومسلحي "فجر ليبيا"، التي حاولت مجددا ، الاستيلاء على منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا، وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط.

وما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، هي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرقي العاصمة، وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس)، وتضم المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.