ينفذ الجيش السوري تمهيدا ناريا مكثفا ما يزال مستمرا منذ ساعات، مستهدفا مواقع التنظيمات المسلحة على عدة محاور بريف حماة الشمالي الغربي، بالاشتراك مع سلاح الجو السوري الروسي المشترك.

وقلت مصادر إخبارية "إن وحدات الجيش السوري بدأت منذ مساء الجمعة تمهيدا ناريا مكثفا ومركزا عبر سلاحي المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ باتجاه مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي". 

وأضافت: "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يستمر منذ أكثر من ثلاث ساعات بتنفيذ غارات جوية على مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون واللحايا في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي".

ونقلت عن مصدر ميداني من جبهات القتال تأكيده أن غارات الطيران الحربي السوري الروسي أسفرت عن تدمير عدة مقرات ومواقع لتنظيمي هيئة تحرير الشام وجيش العزة، بينها مستودعات أسلحة وذخيرة في مدينة كفرزيتا.

وأضافت المصادر أن رمايات المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أسفرت حتى الآن عن تدمير العديد من الأهداف المعادية على محاور مورك وتل الملح والجبين بريف حماة الشمالي.

ولفتت إلى أن عملية التمهيد الناري التي يستمر الجيش بتنفيذها حتى ساعة إعداد هذا التقرير، هي الأعنف التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع، وتأتي ردا على استمرار التصعيد من قبل المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح والتي قامت اليوم باستهداف مدينة محردة وسلحب بريف حماة الشمالي الغربي بعدد من القذائف الصاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات. 

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة"، واللذان تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.