كشف الجيش الجزائري عن استخدامه طائرات مسيرة لملاحقة الإرهابيين وتدمير أهداف إرهابية في وقت، ذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن السلطات شنت حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين الذين تجمعوا، أمس، في ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر.

وتشهد ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر ومحيطها مظاهرات كل يوم جمعة، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق، ومحاسبة المسؤولين السابقين المتورطين في قضايا فساد.

وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية استخدام الجيش لطائرات مسيرة «جزائرية الصنع»، لتدمير «أهداف للجماعات الإرهابية» تم تحديدها خلال تنفيذ مهمة استطلاع جوي عبر طائرات من نفس الطراز.

وكشف بيان للوزارة، أمس أن استخدام هذا النوع من الطائرات جاء تنفيذاً لأوامر رئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، «بضرورة الاستخدام القتالي للطائرات بدون طيار جزائرية الصنع، وخاصة خلال مهام مكافحة الإرهاب وحماية الحدود ومواصلة العمليات المنفذة الشهر الماضي». وتحمل هذه الطائرات أسماء الجزائر 54 ( الصومام)، والجزائر 54 (05 يوليو 1962)، والجزائر 55 ( زكار)، في إشارة إلى تواريخ ومحطات مهمة من الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.

إلى ذلك استجوب رجال الأمن الجزائري عدداً كبيراً من المواطنين في ساحة البريد المركزي، سواء القاصدين لها أو حتى المارين فيها، واعتقلوا عدداً كبيراً منهم. وبدأت الساحة تشهد خلال الأسابيع القليلة الماضية تعزيزات أمنية مشددة، مع تصاعد الحراك الجزائري، وارتفاع سقف مطالب المتظاهرين، الذين دأبوا على التجمع فيها منذ 22 فبراير الماضي.

وانتشر رجال الشرطة بشكل كثيف في ساحة البريد، في حين انتشر آخرون بأزياء مدنية، في محاولة لمنع المتظاهرين من التجمع للجمعة الخامسة عشرة على التوالي. ويرفض الجزائريون إجراء انتخابات رئاسية قبل رحيل كل وجوه نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويطالبون بإنشاء هيئات انتقالية قادرة على ضمان انتخابات حرة وعادلة.