تمكنت قوات مشتركة للجيش الوطني الشعبي الجزائري مساء أمس الأحد من القضاء على إرهابيين واسترجاع أسلحتهما إثر كمين نصب لهما بمنطقة "وادي الورق" في الحدود بين ولاية بسكرة وأم العظام التابعة لولاية الجلفة (200 كم) جنوب العاصمة الجزائر. وحسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية على لسان مصادر أمنية فقد تم تحويل جثتي الإرهابيين الذين ينحدران من ولايتي الجلفة والمدية إلى الثكنة العسكرية لفيض البطمة ثم إلى مستشفى عاصمة الولاية. وتشير آخر المعلومات أن "مصطفى أمدوح" المكنى بعبد الصمد أمير كتيبة "المهاجرين" المنضوية تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي لا تزال بقاياها تنشط بعدد من الولايات الجزائرية يكون من بين القتيلين. يذكر أن بقايا كتيبة المهاجرين والقتال التي ترابط عند جبال وأحراش سلسلة جبال بوكحيل الممتدة حتى منطقة عين الريش أقصى جنوب ولاية المسيلة (200 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) تعيش حاليا وضعا مأساويا من جراء انعدام المؤونة وانقطاع سبل التمويل عليها عقب نجاح مصالح الأمن في تجفيف منابع ومصادر الدعم والإسناد بعد تمكنها من تفكيك العديد من شبكات الدعم اللوجيستيكي في كل من منطقتي مسعد وفيض البطمة بذات الولاية. وللإشارة فقد أطلق الجيش الجزائري عملية تمشيط واسعة مدعومة بسلاح الجو لضرب معاقل بقايا الإرهابيين. وكشف عن تخصيص ألف جندي للعملية التي ستشمل معاقل تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في غابات وجبال مناطق عزازقة وسيدي علي بوناب في محافظة تيزي وزو، بعد مقتل 11 جنديا وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة في "هجوم ارهابي" وقع بمحافظة تيزي وزو (100 كم) شمال شرق العاصمة قتل خلاله أيضا ثلاثة إرهابيين